هل الانسان مسير ام مخير

هل الانسان مسير ام مخير

هل الانسان مسير ام مخير، معلوم أن الإنسان خلق لعبادة الله -عزَّ وجلَّ- لكنَّه هل هو مخيرٌ في أفعاله وأمور حياته؟ أم أنَّه مسير؟ وما المراد من مصطلحي التسيير والتخيير؟ وما هي أقسام الاختيار في حياة الإنسان؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يقدمه موقع محتويات، حيث سيجد القارئ الإجابات بشيء من التفصيل.

معنى التسيير والتخير

يُقصد بمصطلح التسيير والتخير، الأمور المتعلقة بأفعال العباد وسلوكه خيرها وشرها، هيِّنها وعظيمها، فهل هو مخيٌّرٌ فيها يفعلها بإرادته التامة من غيرِ إجبارٍ وهذا هو معنى التخيير، أم أنَّه مجبرٌ فيها، ولا يملك حرية التصرف ولا الإرادة التامة فيها عند فعله لها وهذا معنى التسيير.[1]

هل الانسان مسير ام مخير

لا شكَّ أنَّ للإنسان حريةٌ تامة عند اختياره لأفعاله، لكنَّه يكونُ مجبرًا في بعض الأمور البعيدة عن الإرادة، ولا لا يُمكن أن تترك لحريته وإرادته، وإلَّا لفسد حاله، وبناءً على ذلك يُمكن القول أنَّ الإنسان مسيرٌ في بعض الأمور، مثل: شكله ولونه وجنسه ونسبه، ومخيرٌ في أمورٍ أخرى مثل: دينه وعباداته وتصرفاته وأخلاقه.[2]

شاهد أيضًا: صحة حديث إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها

الاختيار في حياة الإنسان

ينقسم الاختيار في حياة الإنسان إلى ثلاثة أقسام، وفيما يأتي بيان كلِّ قسمٍ على حدة:[2]

التخيير المنضبط

وفي هذا القسم يكون الإنسان قادرٌ على الخروج عن إطار الشرع الحنيف من خلال إرادته الحرة، ولكنَّه في ذات الوقت يكون منضبطٌ بحرية إرادته على تعاليم الشريعة الشرع الحنيف، ويكون في هذه الحالة طائعًا لربه، ويؤجر على ذلك في الدنيا والآخرة.

شاهد أيضًا: صحة حديث صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة

التخيير غير المنضبط

أمَّا في هذا القسم يكون الإنسان قادرٌ على الخروج عن إطار تعاليم الإسلام، من خلال إرادته الحرة، لكنَّه في هذه الحالة يكونُ آثمًا وبناءً على ذلك فإنَّه يُعاقب على أفعاله في الدنيا من خلال إقامة الحدود، وفي الآخرة إن لم يتب قبل الموت.

شاهد أيضًا: صحة حديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنب

التخيير المطلق المباح

وهذا القسم يكون الإنسان مخيرٌ فيها تخيير إباحة، فلا يأثم على اختياراته في تلك الأمور المباحة، ولا يؤجر عليها، إلَّا إن كانت نيته عند فعله لهذا الأمر المباح هو عبادة الله -عزَّ وجلَّ- أو التقوي على عبادة الله، فهنا يكون مأجورًا على اختياره وفعله، والله تعالى أعلى وأعلم.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان هل الانسان مسير ام مخير، وفيه تمَّ بيان أنَّه ليس ميسرٌ على الإطلاق وليس مخيرٌ على الإطلاق، بل هو مسيرٌ ومخيرٌ، كما تمَّ بيان معنى المصطلحين بشيءٍ من التفصيل، ثمَّ تمَّ التفصيل في الحديث عن الاختيار في حياة الإنسان.

المراجع

  1. ^ islamway.net , هل الإنسان مسير أم مخير , 2/9/2022
  2. ^ islamway.net , الجبر والاختيار قول وعمل , 2/9/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *