هل يجب الغسل من المذي للنساء

هل يجب الغسل من المذي للنساء هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من الاطلاع عليها من قبل النساء، حيث أنَّه حكمٌ يتعلّق بطهارة المرأة وكيفية تحقيقها بشكل صحيح لثبات صحّة عبادتها، ومن خلال هذا المقال سنقوم ببيان الفرق الكامن بين المني والمذي والفرق في الحكم بينهما، كما سنذكر حكم الغسل من المذي عند لنساء، كما سنذكر حكم وجود المني على الملابس وموجبات الغسل للنساء في الإسلام.

ما هو الفرق بين المذي والمني عند النساء

إنَّ المذي والمني والرطوبة هي سوائل تخرج من المرأة، وهي تختلف في الصفة والحكم، وفيما يلي نذكر الفرق بينها:[1]

• المني: هو سائل أصفر رقيق القوام، له رائحة كرائحة الطلع أو العجين، يُرافق خروجه تلذذ وفتور في الشهوة .
• المذي: هو سائل أبيض اللون شفاف القوام، يخرج عند التفكير بشهوة أو بغير ذلك، ولا يعقبه فتور في الشهوة.
• الرطوبة: وهي سائل طاهر يخرج من المرأة إلا أنَّه ينقض الوضوء، ولا حاجة لغسله أو غسل الثياب منه، لكنَّه يوجب الوضوء بعد دخول وقت كل صلاة فقط.

هل يجب الغسل من المذي للنساء

إنَّ نزول المذي لا يستوجب الغسل للنساء، حيث أنَّ نزول المذي بدون حصول إيلاج أو جماع بسبب حصول تفكير أو بسبب إثارة أو غير ذلك هو أمر لا يحتاج إلى القيام بالغسل لتطهيره، إلا أنَّه يجب تطهير ما أصاب المني من الجسد أو الثياب، وإعادة الوضوء للصلاة، فإنَّ المذي سائل نجس غير طاهر يجب إزالته من الموقع الذي يُصيبه ولكن لا يجب الغسل منه، والله أعلم.[2]

هل يجب الغسل من المذي بعد التفكير بشهوة

لا شكَّ في أنَّ المذي سائل نجس يتوجب على المرأة التطهر منه عند خروجه سواء أكان ذلك بسبب المداعبة أو بسبب التفكير بشهوة أو لغير ذلك، إلا أنَّ التطهر منه لا داعي لأن يكون عن طريق الغسل، بل يكون التطهر من المذي عند التفكير بشهوة عن طريق تنظيف المكان الذي أصابه المني، ومن ثم إعادة الوضوء، وإن ذلك يكفي لزوال نجاسة المذي للنساء والرجال، والله أعلم.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بعد الغسل بدون وضوء

حكم المذي على الملابس

اختلف أهل العلم في حكم المذي على الملابس وما يستوجب فعله لثبات طهارة الثوب، فقد ذهب جمهور العلماء للقول بوجوب غسل الثوب لكي يتطهر، كما ذهب آخرون إلى القول بأنّه يكفي لتطهيره النضح، والأرجح في القول هو أنّه يجب غسل الثوب بالماء عند وصول المذي إليه، ومع ذلك فإنَّ رش الثوب بالماء أو نضحه بالماء يُجزء العبد عن طهارة الثوب من المذي، وذلك لما ورد في الحديث الشريف الوارد عن سهل بن حنيف في قوله: “كنتُ ألقَى مِنَ المذْيِ شدةً وعناءً ، فكنتُ أُكْثِرُ منه الغسلَ، فذكرْتُ ذلِكَ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وسألتُهُ عنْهُ، فقال: إِنَّما يجزِئُكَ منْ ذلِكَ الوضوءُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ، كيْفَ بما يُصِيبُ ثوبِي منْهُ؟ قال: يكفيكَ أنْ تأخُذَ كفًّا مِنْ ماءٍ فتنضَحَ بِهِ ثوبَكَ حيثُ ترَى أنَّهُ أصابَ مِنْهُ”[3]، والله أعلم.[4]

هل يجب الغسل بعد التفكير في الجنس

إنَّ التفكير بالجنس وحصول خيالات وصور مُحرّمة في الذهن هو أمرٌ منهي عنه، حيث أنَّه يولد في نفس الإنسان أمور غير مشروعة وغير جائزة، ويؤدي به إلى الضياع والضلال، وأمّضا التفكير بالجنس بدون حصول هذه الخيالات فهو أمرٌ لا حرج فيه إلا أنَّه يُفضل الابتعاد عنه والاقتراب من التفكير بالطاعة والتقوى والعبادة، وبشكل عام فإنَّ التفكير بالجنس لا يستوجب الغسل في حال لم يحصل نزول للمني، فإذا كانت ذلك مترافق مع نزول للمذي فقط فإنَّه يتوجب التطهر منه بالطريقة التي تمَّ ذكرها، أمَّا في حال عدم نزول أي إفرازات فإنَّ ذلك لا يُلزم الإنسان بشيء، والله أعلم.[5]

موجبات الغسل عند النساء

بيّنت الشريعة الإسلامية الحالات التي يجب على المرأة الاغتسال بعدها، وهي كالتالي:[6]

• نزول المني: وخروجه من الجسد سواء أكان حصول ذلك في النوم او في الاستيقاظ.
• حصول الإيلاج: فإن الغسل من الإيلاج واجب حتى لو لم يُؤدي إلى الإنزال.
• انقطاع دم الحيض والنفاس: فإنَّ انتهاء فترة الحيض أو النفاس يوجب الغسل لتحقق الطهارة.
• دخول الإسلام: فإنَّ من دخلت الإسلام من نساء الكفار وجب عليها الغسل.
• الموت: فإنَّ من مات غير شهيد وجب على المؤمنين من حوله أن يقوموا بتغسيله.

شاهد أيضًا: هل يجب الغسل بعد المداعبة

إلى هنا نكون قد وصلن إلى ختام المقال الذي بيَّن أحد أحكام الطهارة عند النساء، والذي بيَّن الإجابة عن هل يجب الغسل من المذي للنساء ، كما ذكر حكم المذي على الملابس وكيفية تطهيره، وبيَّن الفرق بين المذي والمني والرطوبة، كما ذكر موجبات الغسل عند النساء.