هل يجوز اخراج زكاة الفطر عن الخادمة الغير مسلمة

هل يجب على الرجل أن يخرج زكاة الفطر عن زوجته النصرانية؟

 لا تجب زكاة الفطر على الزوجة النصرانية، إذ إنّ زكاة الفطر تجب فقط على الإنسان المسلم الحر، سواء كان ذكراً أم أنثى صغيراً أم كبيراً، أما الإنسان الكافر، فإنه لا تجب عليه زكاة الفطر على الإطلاق؛ مستدلين بحديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “فَرَضَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنْ الْمُسْلِمِينَ”، وقد ورد في مغني المحتاج عن تلك المسألة: “ولا فطرة على كافر أصلي؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من المسلمين)، وهو إجماع، قاله الماوردي لأنها طهرة، وليس من أهلها -أي: أنها تطهير من الذنوب، والكافر لا يطهره من ذنوبه إلا الإسلام-“.[2]

شاهد أيضًا: كم كيلو زكاة الفطر من الأرز

زكاة الفطر عن الخدم والسائقين

إن الراجح في هذه المسألة أن إخراج زكاة الفطر سواء عن الخدم أو عن السائقين ونحوهم واجب عليهم أن يخرجوها بأنفسهم، لا على غيرهم أن يقوم بإخراجها عنهم، لحديث ابن عمر: “فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على الذكر والأنثى”، وفي هذا الحديث دلالة واضحة على أن كل إنسان يخرج زكاة بنفسه؛ لأنّها اختص بخطاب الزكاة عن نفسه، إلا ما كان أخرجه دليل ثان، وهؤلاء الأصناف لم يخرجهم أي دليل آخر.[3]

وبذلك نكون قد أجبنا عن سؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر عن الخادمة الغير مسلمة؟ وهل الزوجة غير المسلمة تأخذ حكم الخادمة في هذه المسألة، ولو كان الخادم مسلمًا ما حكمه، وقد تم التفصيل بكل ذلك.