حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر
جدول المحتويات
حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر هو من الأمور التي يريد الكثير معرفة الحكم الصحيح لها، خاصة في ظلّ التطور في العصر الحديث ومتطلبات الحياة التي تفرض على المسلم أن يُسافر مرات عديدة في أثناء صومه، لذا يهتم موقع محتويات بمعرفة أهم الأحكام التي تتعلق بالسفر.
حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر
إذا نوى المسلم السفر في يومه الثاني في شهر رمضان المبارك، فإنَّ من الواجب عليه أن يبيت من ليلته، وقد بيّت معه نية الصوم، ولا يُمكن له أن ينوي الفطر، أو حتى يُبيّت نية الفطر معه من الليل، وإنما يمكن له أن يستبيح الفطر إن هو خرج من تلك البلد التي يقطن فيها، وصارت البيوت من وراء ظهره، وأما قبل أن يُفارق عمران بلده فلا يصح له أن يفطر كما أجمع غالبية أهل العلم في ذلك، فلو ألغيت رحلة المسافر، فإنّه يبقى على صيامه الذي كان قد بيّت نيّته من الليل، وقد قال في ذلك الموفق بن قدامة -رحمه الله تعالى- وأسكنه فسيح فردوسه: “إذَا ثَبَتَ هَذَا، فَإِنَّهُ لَا يُبَاحُ لَهُ الْفِطْرُ حَتَّى يُخَلِّفَ الْبُيُوتَ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، يَعْنِي أَنَّهُ يُجَاوِزُهَا وَيَخْرُجُ مِنْ بَيْن بُنْيَانِهَا، وَقَالَ الْحَسَنُ: يُفْطِرُ فِي بَيْتِهِ، إنْ شَاءَ، يَوْمَ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قَوْلُ الْحَسَنِ قَوْلٌ شَاذٌّ، وَلَيْسَ الْفِطْرُ لِأَحَدٍ فِي الْحَضَرِ فِي نَظَرٍ وَلَا أَثَرٍ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ خِلَافُهُ”، وفي ذلك الكلام تأكيد على ما ذهب إليه غالبية أهل الفقه والعلم.[1]
اقرأ أيضًا: حكم قصر الصلاة للمسافر
هل يجوز الإفطار في السفر بعد نية الصيام
يُمكن للصائم أن يفطر بعد تبيين نية الصوم في أثناء نهار سفره كما ذهب الإمام أحمد في ذلك، واستند العلماء في رأيهم على حديث عبيد بن جبير في ذلك حين قل: “ركبتُ معَ أبي بصرَةَ الغفارِيِّ في سفينةٍ منَ الفُسْطاطِ في رمضانَ فدَفَعَ –ثُمَّ قرَّبَ غداءَهُ، ثُمَّ قال: اقترِبْ، فقلْتُ: ألستَ بينَ البيوتِ؟ فقال أبو بصرةَ: أرغِبْتَ عن سنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟”،[2] وهنا يظهر أنَّه قد بيّت أولًا نية الصيام؛ وبالتالي أفر بعدها، وهذه سنة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وليس في ذلك إحداث ولا بدعة، والله في ذلك كله هو أعلى وأعلم.[3]
اقرأ أيضًا: ما حكم دعاء نية الصيام في رمضان
هل يجوز السفر للافطار في رمضان
إنَّ الصيام في أصله واجب على المسلم، وهو كذلك فرض وكذلك ركن من أركان الإسلام الخمسة كما هو معلوم عند أهل السنة جميعًا، والأمر الواجب في الشريعة الإسلامية لا يجوز للمسلم أن يتحايل عليه ليسقطه عن نفسه، فمن أراد السفر وذلك من أجل أن يفطر كان سفره حراماً عليه، وكان الفطر في سفره كذلك حراماً دون اختلاف، وتلزمه كذلك التوبة إلى الله عز وجل، وأن يرجع عن عزمه على السفرة، ويصوم ويستغفر الله، فإن لم يرجع عن سفره ذاك، فإنه يجب عليه أن يصوم حتى ولو كان مسافرًا.[4]
هكذا؛ يكون قد تم التعرف على حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر وما هي أهم الأحكام التي تتعلق بنية المسافر، سواء كان من ناحية الصوم أو حتى من ناحية السفر نفسه.
الأسئلة الشائعة
إنّ حكم ممارسة العادة في نهار رمضان للنساء محرمة في الشريعة الإسلامية، وتؤدي إلى إبطال الصوم اتفاقًا، وذلك بإجماع الفقهاء.
إنّ شروط الصوم هي البلوغ والقدرة والإقامة والعقل.