من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم

من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم

من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم فقد فرض الله تعالى الصيام على جموع المسلمين، وجعله أحد أركان الإسلام، وجعل شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، فيسعى فيه المسلمون جاهدين لتأدية العبادات على أكمل وجه والتقرّب من الله -سبحانه وتعالى- لذا يهتم موقع محتويات ببيان من يباح لهم الفطر في رمضان، ويجب عليه القضاء هم.

الرخص في الإسلام

جعل الله تعالى الإسلام دين يُسر لا دين عُسر، فقد فرض الله تعالى الأحكام الشرعية على المسلمين، دون أن يجعل فيها عسراً وحرج على المسلمين، كما أن كلّ التشريعات والنصوص الإسلامية تهدف وتسعى لمصلحة الإنسان، فإذا ذهبنا للبحث وراء كل حكم من أحكام الشريعة الإسلامية لوجدنا الكثير من الآثار التي تعود على المسلم بالخير، وقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشريف: “الدِّينُ يُسرٌ، ولنْ يُغالِبَ الدِّينَ أحدٌ إلَّا غلَبَهُ”[1]، فإنّ دين الإسلام دين اليسر والمنطق، ومن رحمته تعالى بعباده أن جعل لهم الرخص الشرعية أي التخفيف والتيسير في الأحكام والنصوص الشرعية على من لا يستطيع تكبّد عناء ومشقة أداء العبادة أو الحكم الشرعي، وذلك بأن يكون للإنسان عذر حقيقي يسمح له بالتخفيف واللين في أداء العبادات وللرخص في الإسلام أنواع وأحكام عديدة على المسلم مراعاتها والاطلاع عليها، والاستفادة من الرخص ضمن الضوابط الشرعية.[2]

شاهد أيضًا: معرفة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية

من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم

من يباح لهم الفطر في رمضان، ويجب عليه القضاء هم:[3]

  • الحمل أو الإرضاع: يمكن للمرأة الحامل أو المرضعة إفطار شهر رمضان أو بعض الأيام منه، وذلك إذا خافت على طفلها أو جنينها أو نفسها من الضرر والمرض، وعليها بعد انقضاء شهر رمضان صيام أيام بنفس عدد ما فطرت، أمّا من كانت صحّتها جيدة ولا خوف عليها، أو على طفلها، أو على نفسها فلا يجوز إفطارها.
  • المريض وذلك ضمن حالتين: يمكن أن يكون المريض ذو مرضٍ مزمن، فيستطيع صيام أيام دون أيام، أو يمكن أن يكون المريض يعاني من مرض يُأمل بالشفاء منه بعد فترة من الزمن، وبكلتا الحالتين فإنّ على المريض قضاء ما فاته من الأيام بنفس عدد الأيام.
  • الحيض والنفاس: فلا يجوز لحائض أو النفساء الصيام، وإنّ الصائمة وهي حائض أو نفساء تكسب الإثم على فعلها هذا، فلا يصحّ صيامها، ولا يُقبل قطعًا.
  • الإغماء: فقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أنّ من أغمي عليه في شهر رمضان إذا كان ذلك يومًا أو أكثر، فإنّ عليه قضاء ما فاته من الصيام؛ لأنّ الإغماء نوع من أنواع المرض، فإذا شفي المرء لا بد له من القضاء.
  • السفر: والإفطار في السفر عدّة أوجه، وذلك بحسب قدرة المسافر على الصيام، فمن صعُب عليه الصيام وهو مسافر وعرّضه ذلك للضرر، فإنّ صيامه مكروه، ويجب عليه الإفطار والقضاء في وقت لاحق، ومن شقّ عليه الصيام وهو مسافر، لكنّ صيامه لا يعرّضه للضرر فلا بأس في صيامه على أنّ الصيام في السفر أمر غير مرغوب، وفي حال تساوي المشقة على المسافر في حال صيامه أو عدمه، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى تفضيل إفطاره والقضاء في وقت لاحق؛ وذلك لما ورد من رخصة للمسافر في الإفطار.
  • الضرورة الشديدة: وذلك عند تعرّض الإنسان لموقف أو مرض أو شيء مفاجئ، وتوقع الإنسان أن يكون ذلك مهلكًا له أو لنفسه، أو يشكل ضرورة وخطورة في حال عدم إفطاره، أو أحتاج أن ينقذ حياة غيره، فيجوز الإفطار والقضاء في أيام أُخر.

إنّ الحالات السابقة كلّها من الرخص التي تبيح للمسلم الإفطار في رمضان مع التركيز على ضرورة قضاء الأيام الفائتة في وقت آخر.

شاهد أيضًا: حكم صيام من أخرج القيء وهو صائم في نهار رمضان

من يباح لهم الفطر في رمضان وعليه كفارة

بعد الحديث عن من يباح لهم الفطر في رمضان، ويجب عليه القضاء سننتقل للحديث عن من يباح لهم الفطر في رمضان مقابل دفع الكفارة دون الحاجة لقضاء الأيام الفائتة، فإنّ بعض الناس لا تتوفر لديهم القدرة على الصيام في رمضان أو بغيره، وفي مثل هذه الحالات يجوز الإفطار:[4]

  • المرض: وذلك بأن يكون المريض ذو مرض لا أمل بشفائه، ويعجز المريض عن الصيام، مثل مريض السرطان الذي يعاني من مراحل متقدمة من المرض، أو الذي يعاني من مرض في الكلى، ويجب عليه شرب الدواء والماء بشكل مستمر طوال اليوم.
  • الكبار بالسن: الذين يعجزون عن الصيام، وذلك يشمل الرجال والنساء الذين تقدّم بهم السن ولا طاقة وقدرة لهم على الصيام، وفي صيامهم ضرر لهم.
  • العجز: وجود سبب وعجز عند الإنسان يمنعه من الصيام في شهر رمضان أو غيره، ولا يستطيع أداء عبادة الصيام بتفاصيلها.

وفي الحالات السابقة يجوز الإفطار ودفع كفارة ذلك إطعام مسكين مقابل كل يوم، بل ويكره صيام من رأى أن صيامه قد يؤدي به إلى التهلكة، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: “وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”[5]، كما أيضًا ورد قوله تعالى: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”[6]، فقد جعل الله تعالى دين الإسلام دينًا كاملًا يسيرًا، لا عسيرًا ومؤذيًا للإنسان.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي شرح معنى الرخص في الإسلام ووضّح الرخص التي يجوز الإفطار بها وحالات من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم، كما بيّن الحالات التي يجوز للمسلم فيها الإفطار ودفع الكفارة دون الحاجة إلى القضاء.

المراجع

  1. ^ صحيح الجامع , أبوهريرة، الألباني، 3420، صحيح.
  2. ^ alukah.net , الرخص الشرعية , 17/03/2024
  3. ^ alukah.net , من يباح لهم الفطر في رمضان أو يجب , 17/03/2024
  4. ^ islamway.net , الأصناف الذين يُباح لهم الفِطر في رمضان , 17/03/2024
  5. ^ سورة البقرة , الآية 195.
  6. ^ سورة البقرة , الآية 184.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *