من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة

من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة ،وما السّبب الذي يدفعه إلى هذا العمل سيلقي هذا المقال الضّوء على اسم النّبي وما الأساب التي دفعته إلى هذا العمل على الرُّغم من نبوته.

من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة

إنّ النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة هو لوط عليه السّلام، ولقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- أنّ امرأتين ممن النِّساء كانتا تحت نبيين هما النّبي نوح والنّبي لوط -عليهما السلام- ولكنهما خانتا النّبيان في قضية الإيمان والدّعوة إلى الله، فضلتا واتبعتا غير سبيل الموحدين والمؤمنين، ولكن في التّفاسير حُصرت امرأة النّبي لوط بالزّوجة التي يفر منها النّبي لوط عليه السّلام، وذلك لأنّها كانت تهيئ لقومها المعصية، وتدلهم على ضيوف النّبي عليه السّلام؛ ليرتكبوا الفاحشة بهم.[1]

شاهد أيضًا: قصة النبي لوط

هل زوجة لوط كانت مسلمة

لقد ثبت في القرآن الكريم أنّ زوجة النّبي لوط -عليه السّلام- كانت كافرة بما جاء به زوجها ولم تسلم، ولقد كانت امرأة النبي لوط -عليه السّلام- مرتبطة بمجتمعها وتتقبّل أفعالهم وهذا يظهر جليًّا من أحداث قصّتها، فرغم  بشاعة وشناعة فعل قوم لوط وشذوذهم وإنكار زوجها النّبي لوط -عليه السّلام- لفعلهم هذا، إلّا أنّها شجعتهم على تلك الرذيلة ووافقتهم عليها ولم يشفع لها كونها زوجة نبي أن ينجيها الله من العذاب، بل استحقت العذاب الذي وقع على قومها.[1]

تفسير يوم يفر المرء مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وصاحبته وَبَنِيهِ

لقد ورد في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ}،[2] مجموعة من التّفاسير هي كالآتي:[1]

• السّمعاني: قيل أنّه يفر منهم لئلَّا يرَى الهوان الَّذي سينزل بهم، فلَا يُمكنهُ أَن يَنفعهم بشيء ولا ينْتَفع بهم، وقيل أنّ الفرار يكون ضجرا وذلك لعظم مَا فيهم.
• ابن عباس: فقال في تفسيرها أنّ الأخ عندما يفر قابيل من أخيه هابيل،والأب عندما يفر إبراهيم -عليه السلام- من والده، والابن عندما يفرُّ نوح -عليه السلام- من ابنه الكافر، أمَّا الصّاحبة أو الزّوجة فهي عن لوط عندما يفرُّ من امرأته، وذهب إلى هذا القول الحسن وقتادة.
• ابن تيمية مع مجموعة من المفسرين: ذهبوا إلى اقتصار الآيات بأنّها نزلت في كذا وكذا،  لا يؤخذ به وإنّما المراد هنا الألفاظ، ومن أجل ذلك تعمَّم هذه الألفاظ، على النّاس بشكلٍ عام، وفي هذا قال ابن تيمية: “وقصر عمومات القرآن على أسباب نزولها باطل، فإن عامة الآيات نزلت بأسباب اقتضت ذلك، وقد علم أن شيئًا منها لم يقتصر على سببه “.

وفي نهاية مقال من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة تبيّن أنّه لوط عليه السّلام، وكان سبب فراره منها هو كفرها وتيسير الرّذيلة لقومها، مع إلقاء الضّوء على بعغض الأقوال في تفسير الآية القرآنية الواردة في سورة عبس {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ}.