الثناء على الله مع حبه وتعظيمه هو

الثناء على الله مع حبه وتعظيمه هو ؟ إن الثناء على الله وتعظيمه من أعظم العبادات القوليه التي يؤديها المسلم يوميًا، وهي قربة يتقرب بها العبد لربه، وفي هذا المقال سنوضح ماهو الثناء على الله مع محبته وتعظيمه، ونذكر صيغ لحمد الله سبحانه وتعالى، ونبين فضل قراءة سورة الفاتحة، وماعلاقتها بثناء الله وتعظيمه جل جلاله.

الثناء على الله مع حبه وتعظيمه هو

افتتحَ اللهُ تعالى كتابهُ العظيم، بسورة الفاتحة -وهي أعظم سورة في القرآن الكريم- بالْحَمْدُ لِلَّه، ومعنى الحمدلله الثناء على الله مع حبه وتعظيمه، و أبلغُ ما يكونُ الحمدُ وأشمله، وأجملُ ما يكونُ وأجزلُه، وأتمُّهُ وأعمُّهُ وأكمَلُهُ، فالحمدُ كلُّهُ للهِ، لأنَّهُ رب العالمين، أوجدهم من العدم، ورباهم بالنعم، والحمدُ كُله للهِ، لأنه الرحمن الرحيم، أرحمُ بهم من أُمهاتهِم، خلقَ مائةَ رحمةٍ، أنزلَ في الدنيا رحمةً واحِدةً، وادَّخرَ البقيةَ ليومِ الدِّينِ، والحمدُ كلهُ للهِ، لأنَّهُ مالك يوم الدين، يوم الفصل والجزاء.

صيغ لحمد الله

صيغ حمد الله متعددة ولاحصر لها، وللمسلم أن يحمد الله بما يريد من صيغ، وفيما يلي بعض من تلك الصيغ:

• الحمد لله في سري وفي علني، والحمد لله في حزني وفي سعدي الحمد لله عمّا كنت أعلمه، والحمد لله عمّا غاب عن خلدي الحمد لله من عمت فضائله، وأنعم الله أعيت منطق العدد فالحمد لله ثمّ الشكر يتبعه، والحمد لله عن شكري وعن حمدي.
• الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده لا شيء قبله، ولا شيء بعده.
• الحمد لله رب العالمين، الذي أحصى كل شيء عدداً، وجعل لكلّ شيء أمداً، ولا يشرك في حكمه أحداً، وخلق الجن وجعلهم طرائق قدداً خاصة، ولك الحمد بما هديتنا، ولك الحمد بما سترتنا، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال، ولك الحمد بالمعافاة، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت يا أهل التقوى، ويا أهل المغفرة.

فضل سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة فضائل عظيمة، ولهذا أوجب الله على المسلمين قراتها في الصلاة، وفيما يلي بعض من فضائل سورة الفاتحة:[1]

• ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ).[2]
•  أنها أفضل سورة في القرآن؛ قال رسول صلى الله عليه وسلم:( لأُعلِّمنَّكَ أعظمَ سورةٍ في القرآنِ . قالَ : نعم ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هيَ: السَّبعُ المَثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أوتيتُهُ).[3]
• أنها تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان، ففي حديث اللديغ الذي قرأ الصحابة عليه سورة الفاتحة حصل شفاءه فأغنته عن الدواء، وربما بلغت من شفائه ما لم يبلغه الدواء.
• فيها أفضل الدعاء، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: تأملت أنفع الدعاء، فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في: إياك نعبد وإياك نستعين.
• قراءة سورة الفاتحة في الصلاة تتحقّق فيها المناجاة بين العبد وربه، قالَ اللَّهُ تَعالَى في الحديث القدسي: (قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ).[4]
• أن سورة الفاتحة قد تضمنت جميع معاني الكتب المنزلة.
• أنها السبع المثاني التي قال الله فيها رسول الله صلى االه عليه وسلم: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هيَ: السَّبعُ المَثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أوتيتُهُ).[5]
• جمعت بين التوسل إلى الله تعالى بالحمد والثناء على الله تعالى وتمجيده ، والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده.
•  تشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة، توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.

الثناء على الله مع حبه وتعظيمه هو الحمد لله عز وجل، وبهذا نكون قد أوضحنا علاقة سورة الفاتحة بثناء الله وتعظيمه، وذكرنا بعضًا من صيغ حمد الله عز وجل، وفضائل قراءة سورة الفاتحة للمسلم.