حكم الغش في رمضان

حكم الغش في رمضان

حكم الغش في رمضان فإن الغش من الأمور العظيمة التي يجب أن لا نستهين بها في شهر رمضان، وفي غيره من الأيام، فالغش من الصفات الغير حميدة، والتي تؤدي إلى انتشار الكره والبغضاء والخداع بين أفراد المجتمع الإسلامي، لذا جاء الإسلام بتحريم الغش بكل أنواعه وطرقه، ولكن ما هو حكم الغش في رمضان؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي عبر موقع محتويات.

حكم الغش في رمضان

حكم الغش في رمضان الغش أمر محرّم في رمضان وغيره من الأيام، ولكن لا تأثير للغش على الصيام من حيث البطلان والصحة، ولكنه يُنقص من أجر الصائم وثوابه، وقد نصّت السنة النبوية الشريفة على تحريم الغش بكل أشكاله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن غَشَّنا فليسَ مِنَّا)[1]، ومعنى الحديث: أن من غشّ فليس من المؤمنين الذين كمل إيمانهم، ولكنه مسلم عاص لله لا يستحق لقب الإيمان، حتى يتوب من فعله، فالغش حرام، وهو خداع وتزوير، والواجب على من فعل ذلك المبادرة إلى بالتوبة إلى ره، والحذر من الوقوع في ذلك في المستقبل، فالصيام حماية في الوقوع من المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الغش في الاختبارات عن بعد

حكم من ساعد على الغش في نهار رمضان

المعاصي لا تفسد الصيام، ولكنها تُنقص من أجر الصائم وثوابه، فمن ساعد شخص على الغش في رمضان أو غيره من الأيام عليه أن يتوب من ذنبه، ويرجع إلى ربه، فمن تاب من الذنب، كمن لا ذنب له، فمن حرص وسارع إلى التوبة، وكان صادقًا فيها، وأخلص النية لوجه ربه، لم يضره ما قام به، لأن الإنسان يتعلّم من خطئه وتجاربه، ويستشعر بشاعة ما ارتكبه في حق نفسه وربه، فهو تعدى على حد من حدود الله تعالى، فقد شرع الله تعالى الصوم لحكم عظيمة، ومن أهم وأعظم هذه الحكم تحقيق تقوى الله تعالى، والتقوى هي: امتثال ما أمر الله تعالى به، واجتناب ما نهى عنه.[3]

كيفية التوبة من الغش

لقد حرّم الله تعالى الغش، لأنه من الأخلاق المذمومة، التي تضرّ بالمجتمع بأكمله، وقد كانت عقوبة الغشّاش في السنة المطهّرة بإخراجه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن غش فليس من أمة الإسلام، ولكن رحمة الله تعالى واسعة، تسع كل شيء، وقد وعد الله تعالى عباده التائبين بقبول توبتهم، مهما بلغت ذنوبهم، ولو كان أعظم الكبائر، حتى الكفر والشرك إذا تاب صاحبه عفا الله عما بدر وسلف منه، وتاب عليه، قال تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}[4]، فمن لوازم التوبة عن الغش أو غيره من الذنوب الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، والندم على فات، والإكثار من الأعمال الصالحة، وكثرة الدعاء إلى الله تعالى وطلب التثبيت منه، والمحافظة على الفرائض، والإكثار من النوافل.[5]

في آخر الأمر تعرفنا على حكم الغش في رمضان الغش أمر محرّم في رمضان وغيره من الأيام، ولكن لا تأثير للغش على الصيام من حيث البطلان والصحة، وتعرفنا على حكم من ساعد شخصًا على الغش في نهار رمضان، وكيفية التخلّص من خلق الغش.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , أبو هريرة، مسلم ،صحيح مسلم ،101 ،[صحيح]
  2. ^ islamweb.net , الغش لا يفسد الصيام , 16/03/2024
  3. ^ islamqa.info , ساعد شخصا على الغش في الامتحان في نهار رمضان , 16/03/2024
  4. ^ الفرقان , 67-70 , 16/03/2024
  5. ^ ar.islamway.net , كيفية التوبة من الغش في الإمتحانات , 16/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *