علاج فقدان حاسة الشم والتذوق منزليا وطبيا بالتفصيل

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق

بالإمكان علاج فقدان حاسة الشم والتذوق دوائيًّا أو في المنزل، خاصة إذا كان بسبب نزلات البرد أو التهاب الحلق، لكن إذا كان بسبب التقدّم في العمر، فإنّه من الصعب استعادة براعم التذوق وأعصاب الشم كما كانت سابقًا، والفقرات الآتية تتحدث عن أشهر العلاجات المنزلية والدوائيّة لإعادة حاسة الشم والتذوق.

اسباب فقدان حاسة الشم والتذوق

ترتبط حاسة الشم والتذوق معًا كثيرًا، وغالبًا عند فقدان الشم يتبعه فقدان التذوق سريعًا؛ ذلك لأن منطقة حاسة الشم في الأنف تتحكم في حاسة الذوق أيضًا؛ فعند مضغ الطعام تدخل جزيئات الرائحة إلى مؤخرة الأنف، وتميّز براعم التذوق ما إذا كان الطعام حلوًا أم حامضًا أم مرًّا أم مالحًا، ويميّز الأنف نوع الطعام، هل هو عنب أم تفاح؛ لذا عند سدّ الانف، لن يكون الطعم هو نفسه؛ لأنه لا يمكن شمه.[1]

يتعرّض الكثير من الناس لفقدان جزئي أو كلي لحاسة الشم والتذوق، وفيما يأتي أهم الأسباب:

  • العمر: عند التقدم في العمر (خاصة بعد 60) يفقد المرء بعض ألياف العصب الشمي وبراعم التذوق، وعادة ما يؤثر فقدانها في القدرة على ملاحظة المذاق المالح من الحلو.
  • المرض أو العدوى: أي شيء يهيج البطانة الداخلية للأنف ويجعلها تنسدّ، أو يسبّب السيلان أو الغثيان، يمكن أن يؤثر على حاسة الشم والتذوق، مثل نزلات البرد، والحساسية، والتهابات الجيوب الأنفية، وفور ذهاب أعراض هذه العدوى تعود الأمور كما كانت.
  • العوائق: إذا لم يدخُل من الأنف كمية كافية من الهواء، فإنّ حاسة الشم تتأثر، بالتالي تؤثّر على التذوق، ومن العوائق التي تقلّل الهواء الداخل إلى الأنف الأورام غير السرطانية، أو انحراف حاجز الأنف، ويمكن التعامل معها ببخاخات الأنف أو الأدوية أو الجراحة.
  • إصابة الرأس: عند تلقّي ضربة على الرقبة أو الدماغ أو الرأس قد يتلف العصب المسؤول عن الشم، أو تتأثّر بطانة الأنف أو الممرات الأنفية، أو أجزاء الدماغ المسؤولة عن الرائحة، وقد تظهر النتيجة سريعًا، أو بعد فترة.
  • حالات طبية معينة: يمكن أن يكون فقدان حاسة الشم والتذوق علامة مبكرة للخرف، والزهايمر، ومرض باركنسون، ويمكن أن تسبّب حالات طبية تلف أعصاب الرائحة في الذماغ، مثل السكري، ومتلازمة كلاينفيلتر، والتصلب المتعدد.
  • علاج السرطان: يمكن لأنواع معينة من السرطان وعلاجه الكيميائيّ تغيير الرسائل بين الأنف والفم والدماغ، مثل أورام الرأس والرقبة، وقد يسبّب العلاج الكيميائيّ طعمًا معدنيًّا في الفم.
  • الأدوية: تؤدّي بعض الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة تغييرًا في الحواس، بالتحديد المضادات الحيوية، وأدوية ضغط الدم؛ لأنّها تغير مستقبلات التذوق، وتتزاحم بسببها الرسائل من براعم التذوق إلى العقل، أو تغيِّر اللعاب.
  • نقص فيتامين: يمكن أن يكون فقدان حاسة الشم والتذوق علامة على نقص الفيتامينات في الجسم، مثل فيتامين ب6 و12، وفيتامين أ، وقد يكون نقص الفيتامينات بسبب حميات غير متوازنة.
  • التدخين: يمكن أن يسبّب التدخين إصابة أو قتل الخلايا التي تساعد العقل في تصنيف الروائح والتذوق، ويمكن أن يزيد إفراز المخاط، ويُقلّل عدد براعم التذوق، كما أنّ تعاطي المخدرات أو التعرّض لمواد كيميائيّة خطيرة، مثل الكلور يسبّب نفس الأعراض.

شاهد أيضًا: كيف ارجع حاسة التذوق بعد كورونا

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق منزليا

يمكن علاج فقدان حاسة الشم والتذوق منزليا بالطرق الآتية:[2]

  • زيت الخروع: يمتلك زيت الخروع حمض الريسينوليك المضاد القوي للالتهابات، ويمكن استعماله في شكل قطرة في الأنف؛ لعلاج الزكام أو الأنفلونزا، بالتالي استعادة حاسة الشم والتذوق.
  • الثوم: هو مضاد قويّ للميكروبات والالتهابات، ويمكن أن يعالج انسداد الأنف؛ ممّا يتيح استعداة حاسة الشم والتذوق سريعًا.
  • الزنجبيل: الزنجبيل عشب مميّز لعلاج نزلات البرد، وتعزيز حاسة الشم؛ لأنّه لاذع وطعمه قويّ، ويُسرّع شفاء براعم التذوق.
  • الفلفل الحار: يحتوي الفلفل الحار مادة الكابسيسين؛ التي تزيل احتقان الأنف، ممّا يُعيد حاسة التذوق والشم المفقودة.
  • الليمون: الليمون حامض جدًّا، وغني بفيتامين سي، ويقاوم الميكروبات سريعًا، وقد تعمل رائحته القوية المميزة جنبًا إلى جنب مع تركيبه الكيميائي، في علاج انسداد وسيلان الأنف، وتعزيز حاسة التذوق والشم.

العلاجات الدوائية لاسترجاع الشم والتذوق

قد تعود حاسة الشم والتذوق إلى طبيعتها في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، ويمكن أن يعيد شطف الجزء الداخلي من الأنف بمحلول ماء مالح فاتر، حاسة الشم والتذوق إذا كانت مفقودة بسبب العدوى أو الحساسية، ويمكن عمله في المنزل، أو شراء محلول جاهز من الصيدلية، والعلاجات الطبية الأخرى، هي:[3]

  • التبخير بجهاز التنفس؛ لعلاج احتقان الأنف المسبّب لفقد حاسة الشم والتذوق.
  • علاج السبب الأساسي لفقدان حاسة الشم والتذوق مثل التهاب الممرات الأنفية، أو تخفيف التعرّض للمواد الكيميائيّة؛ لذا يجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة الأساسيّة.
  • البخاخات أو قطرات الأنف الستيرويدية، إذا كان فقدان الشم والتذوق بسبب الزوائد الأنفية أو التهاب الجيوب الأنفية.

شاهد أيضًا: هل الزكام يفقد حاسة الشم

طرق استرجاع حاسة الشم والتذوق

يمكن استرجاع حاسة الشم والتذوق المفقودة جزئيًّا بسب العلاجات الكيميائيّة، أو نزلات البرد في المنزل عن طريق الوصفات الآتية:[2]

  • خل التفاح الأصلي: يحتوي خل التفاح خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، التي تسبّب احتقان الأنف؛ بالتالي يُعزّز استرجاع حاسة الشم والتذوق سريعًا.
  • الزيوت: تساعد المضمضة بزيوت قويّة النكهة، في شفاء التهاب الحلق الذي يضرّ بحاسة التذوق، ومن هذه الزيوت، زيت جوز الهند أو السمسم، ويكون العلاج بها عن طريق المضمضة بها ثمّ بصقها، عدّة مرات يوميًّا.
  • بذور القرم: تمتلك بذور القرم خصائص مضادة للالتهابات، يمكن أن تسرّع شفاء احتقان الأنف؛ ممّا يعيد حاسة الشم والذوق سريعًا.
  • القرفة: للقرفة خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، كما أنّ طعمها قويّ، وتزيل احتقان الأنف سريعًا، وهذا يعيد حاسة الشم والتذوق.
  • النعناع: المكون الرئيسي لأوراق النعناع المنثول، ومعروف أنّه مضاد للميكروبات والالتهابات، ويُخفّف من أعراض البرد والإنفلونزا، التي تضعف حاستي الشم والتذوق.

هل فقدان حاستي التذوق والشم طبيعي مع تقدم العمر

من المعتاد فقدان القليل من القدرة على الشم أو التذوق عند التقدم في العمر (لأكثر من 60)، وتعزّز العوامل الآتية فقدانهما عن كبار السنِّ:[4]

  • مشاكل الأنف، مثل التهاب الجيوب الأنفية، أو اللّحميّة أو الحساسية.
  • الأدوية، مثل حاصرات مستقبلات بيتا.
  • مشاكل الأسنان.
  • التدخين.
  • إصابة الرأس أو الوجه.
  • ظهور كتلة في الرأس.
  • الزهايمر.
  • داء باركنسون.

شاهد أيضًا: علاج فقدان حاسة الشم بالعلاجات الطبية والمنزلية

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب فيروس كورونا

ليس من غير الاعتيادي أن تؤثر التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا على حاسة الشم والتذوق؛ إذ إنّها تسبّب فقدانهما عند حوالي 60% من المصابين، لكن عند مصابين فيروس كورونا فإنّ فقدان حاسة الشم والتذوق يكون فجأة، وقد يحدث من دون انسداد أو سيلان الأنف، وقد يكون فقدانهما علامة مبكرة على الإصابة بكورونا.

غالبًا ما تكون إصابة كورونا خفيفة، إذا تسبّبت بفقدان حاسة الشم والتذوق، كما أنّه يستمرّ لفترة أطول من نزلات البرد العادية، لكنّ الإصابة به نادرة، ولا يُعتبر فقدان حاسة الشم والتذوق وحده دليلًا على الإصابة بفيروس كوفيد 19؛ إذ يجب أن يترافق مع (الحمى، السعال، الإعياء، ضيق التنفس، القشعريرة) وغيرها من أعراض كورونا.[5]

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق ممكن جدًّا إذا كان فقدانهما بسبب تنفّس مواد كيميائيّة، أو بسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، أو بسبب مشاكل الحلق، لكنّها في كثير من الأحيان تكون بسبب العمر أو أدوية الاضطرابات المزمنة، في هذه الحالة من الصعب استعادتهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *