متى ينتهي اكتئاب الحمل

متى ينتهي اكتئاب الحمل؟ يُعرف الاكتئاب بأنه اضطراب مزاجي يسبب لصاحبع الشهور المستمر بالحزن، وتزداد احتمالية إصابة النساء بالاكتئاب بمعدل ضعف ما يُصاب به الرجال، وعادةً تبدأ المرأة بالشعور بالاكتئاب خلال سنوات الإنجاب، وفي مقالنا اليوم سنتعرف أكثر على اكتئاب الحمل متى ينتهي وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه.

علامات إصابة المرأة باكتئاب الحمل

يُصيب اكتئاب الحمل النساء بدرجات متفاوتة تتراوح من خفيفة إلى شديدة، ومن أبرز العلامات الشائعة التي تدل أنّ المرأة تعاني من الاكتئاب ما يلي[1][2]:

• تغيير في نمط النوم.
• الشعور بعدم الرغبة بممارسة الأنشطة اليومية والميل للركود، وتراجع الاهتمام بممارسة الهوايات أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
• الشعور بالإرهاق وعدم وجود طاقة.
• الشعور بقلق دائم وغير مُبرر بشأن صحة الجنين.
• زيادة كبيرة في الوزن أو فقدان الوزن بسبب اتباع نظام غذائي غير متوازن.
• الشعور بالقلق والغضب والاضطراب.
• زيادة الشعور ببعض الأوجاع، كالانتفاخ، وألم الثدي، والصداع.
• صعوبة التركيز وعدم قدرة على اتخاذ القرارات.
• عدم الشعور بالطمأنينة والسكينة.
• الشعور بالذنب.
• اليأس.
• اللجوء للتدخين.
• وفي بعض الأحيان قد تفُكر المرأة ببعض الأفكار الانتحارية.

شاهد أيضًا: كيف اعالج نفسي من الاكتئاب

أسباب اكتئاب الحمل

تُعد التغييرات التي يمر بها جسم الحامل أثناء فترة الحمل السبب الأبرز لإصابتها بالاكتئاب، ولكن هناك عوامل أو أسباب تزيد من خطر تعرض المرأة لاكتئاب الحمل، وتشمل ما يلي[1][3]:

• معاناة المرأة من اكتئاب ما قبل الحيض (في فترة قبل الحمل).
• عدم الحصول على دعم من الأسرة والأصدقاء.
• وجود خلافات زوجية مع الشريك.
• العمر، فكلما كانت المرأة أصغر سنًا زادت فرصة إصابتها باكتئاب الحمل.
• قضاء الحامل الكثير من الوقت بمفردها.
• عدم الرغبة بالحمل أو بمعنى آخر عدم الاستعداد للحمل وهذا ما يُسمى الحمل غير المقصود.
• ضغوط الحياة.
• المسؤوليات العائلية الكبيرة، كرعاية أطفال آخرين، أو رعاية أشخاص مسنين.
• عدم القدرة على الموازنة بين الحياة المنزلية والحياة المهنية.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب.

ومن الجدير بالذكر أنّ المرأة التي تعاني من اكتئاب الحمل على الأغلب أنها ستعاني من اكتئاب بعد الولادة.

شاهد أيضًا: دعاء الضيق والاكتئاب

متى يبدأ ومتى ينتهي اكتئاب الحمل؟

يبدأ اكتئاب الحمل عادةً في الثلث الأول من الحمل أو في الثلث الأخير من الحمل، وفي أغلب الأحيان يستمر اكتئاب الحمل طوال فترة الحمل، كما أثبتت الدراسات بأنّ الأمهات التي عانين من كتئاب الحمل فأنهن على الأغلب سيعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، وهذا يقودنا لجواب مقالنا بأنّ اكتئاب الحمل في كثير من الأحيان لا ينتهي بانتهاء الحمل بل يستمر لما بعد الولادة[1].

شاهد أيضًا: علاج الاكتئاب الخفيف … أفضل الطرق لعلاج الاكتئاب البسيط بدون ادوية

هل يضر اكتئاب الحمل بالجنين؟

في الكثير من الأحيان يمكن أنّ يتسبب اكتئاب الحمل للأم وجنينها بعدة مشاكل خطيرة منها ما يتعلق بالأم مثل اللجوء للتدخين، وسوء التغذية، والتفكير بالانتحار، أما فيما يخص الجنين فمن الممكن أنّ يتعرض لولادة مبكرة، مشاكل في النمو، وانخفاض الوزن عند الولادة.

كما يمكن أنّ يتسبب اكتئاب الحمل بعدم  اهتمام الأم بصحتها أثناء الحمل فتأكل طعام غير صحي أو أنها تهُمل تناول وجباتها اليومية، كما يتسبب الاكتئاب باضطرابات في نومها.

وعلى الجانب العاطفي فهناك ارتباط كبير بين الأم وجنينها عاطفيًا، فالطفل يشعر بما تشعر به أمه لذلك فإنّ اكتئاب الحمل له آثر سلبي على الصحة النفسية والعاطفية للطفل وهو في رحمها، كما أظهرت الأبحاث بأنّ الأمهات المصابات باكتئاب الحمل ينجبن أطفالًا أقل نشاطًا وأقل تفاعلًا بمحيطهم[3][4].

شاهد أيضًا: متى يبدا نبض الجنين في بطن امه

هل يوجد أدوية آمنة لعلاج الاكتئاب أثناء الحمل؟

هناك جدل وخلاف كبير حول سلامة أدوية الاكتئاب أثناء فترة الحمل فمنهم من يقول بأنها آمنة على المدى القصير ولكن من الممكن أنّ تُسبب للطفل عدة مشاكل على المدى البعيد، ومهم من يؤكد أنّ أدوية الاكتئاب تُعرض الطفل لمشاكل على المدى القصير والبعيد، فيعاني الأطفال حديثو الولادة من عدة مشاكل منها التشوهات الجسدية، ارتفاع ضغط الدم الرئوي، مشاكل في القلب، وانخفاض الوزن عند الولادة.

لذلك يُنصح المرأة التي تعاني من اكتئاب حمل يتراوح بين خفيف إلى متوسط إدارة أعراض الاكتئاب بنفسها والخروج منه بسلام.

أما النساء اللواتي يعانين من اكتئاب حاد يوصي الأطباء بضرورة خضوعهن لعلاج نفسي وعلاج بالأدوية، وهنا نؤكد بأنه لا توجد أدوية لمعالجة الاكتئاب آمنة تمامًا أثناء فترة الحمل بل أنّ هذه الأدوية تتسبب بعدة مخاطر على الأم وجنينها[4].

شاهد أيضًا: هل تشقير الحواجب يضر الحامل

هل يوجد أدوية آمنة لعلاج الاكتئاب أثناء الحمل؟

مع وجود جدل كبير حول نسبة الآمان في أدوية الاكتئاب المُستخدمة خلال فترة الحمل، فإنّ العديد من النساء يفضلن عدم استخدام هذه الأدوية ويبحثن عن علاجات طبيعية آمنة عليهن وعلى أطفالهن، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي[3][4]:

• الحصول على قسط كافي من النوم والراحة، فكلما تمتعت الأم بساعات نوم كافية وجيدة كلما انعكس ذلك على صحة العقل والجسم فأصبح كلاهما قادر على التعامل مع الإجهاد وتحديات الحياة اليومية، وأفضل شيء للحصول على نوم جيد الالتزام بموعد معين للنوم والاستيقا.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، فقد ربطت العديد من الأبحاث والدراسات بين تناول بعض الأطعمة وتحسن الحالة المزاجية، وعلى العكس من ذلك فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر والكافيين، والأطعمة المُصنعة أو التي تحتوي على إضافات صناعية تؤثر بشكل سلبي على الصحة الجسدية والعقلية.
• ممارسة التمارين الرياضية، فالانتظام بممارسة تمارين رياضية له القدرة على رفع ستويات السيروتونين وتقليل مستويات الكورتيزول.
• تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية، من المعروف بأنّ أحماض الأوميغا 3 تساعد الجسم في تخطي العديد من المشاكل الصّحية، والدراسات الحديثة تؤكد أنّ تناول مكملات الأوميغا 3/ زيوت السمك بشكل يومي ومنتظم تقلل من أعراض الاكتئاب، ولكن هنا يجب التنبيه بضرورة تناول مكمل من زيت السمك خالي من الزئبق، كما يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي مكمل غذائي لوصف الجرعة اليومية المناسبة.
• التحدث مع شخص موثوق، فعندما تتحدث الحامل مع شخص وتصارحه بمخاوفها فهذا يساعدها تقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، وفي حال كان هذا لا يجدي نفعًا فمن الجيد التحدث مع أحد أخصائي الصحة النفسية والعقلية.
• تغيير الروتين، فالتقليل من الأعمال الروتينية وتجربة القيام بأعمال جديدة ممتعة قد تساعد على الاسترخاء.

شاهد أيضًا: افضل دكتور نفسي في جدة وأبرز المراكز المتخصصة في العلاج النفسي

لماذا النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال؟

أثبتت الأبحاث والدراسات بأنّ النساء يعانين من الاكتئاب بمعدلات أعلى بكثير من الرجال، والسبب في ذلك العوامل البيولوجية والهرمونية والاجتماعية التي تمر بها المرأة في حياتها، وتشمل هذه العوامل ما يلي[2]:

• الحمل والعقم والإجهاض، فجميعها تساهم في تغييرات هرمونية تُعرض المرأة لخطر الاصابة بالاكتئاب.
• مشاكل ما قبل الحيض، فبعض النساء تعاني من عدة مشاكل قبل الحيض منها التعب، الانتفاج، والتهيج، والآم البطن والظهر ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المشاكل تبدأ قبل الدورة بحوالي 10ـ14 يوم.
• سن اليأس وانقطاع الطمث، وهما أيضًا يُسببان تقلبات هرمونية تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
• مشاكل الغدة الدرقية، فخمول الغدة الدرقية أحد المشاكل الصحية التي تزيد فرصة الاصابة بالاكتئاب.
• اكتئاب ما بعد الولادة، وهو ما يسميه البعض الكآبة النفاسية، وتعاني منه النساء بعد ولادة أطفالهن وقد يستمر لأسابيع أو أشهر.

شاهد أيضًا: شد الجسم بعد الولادة والتكميم .. تعرف على العمليات والمواعيد المناسبة

متى ينتهي اكتئاب الحمل؟ في نهاية مقالنا الذي كان بعنوان متى ينتهي اكتئاب الحمل، نؤكد على ضرورة ابتعاد الأم عن تناول الأدوية التي تعالج الاكتئاب؛ لأضرارها المحتملة على الأم وجنينها، ونؤكد أنّ اعتناء الأم بنفسها لتخطي الاكتئاب هو جزء أساسي للمحافظة على صحة وسلامة جنينها.