محظورات الاضحية للنساء وأهم الشروط التي يجب توافرها في المضحي

محظورات الاضحية للنساء

محظورات الاضحية للنساء من الموضوعات الهامة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فما هي هذه المحظورات والشروط الخاصة بالأضحية للنساء، والتي لا يجب على المرأة فعلها حينما تريد التضحية، سوف تجدون الإجابة عن هذه التساؤلات بالإضافة للعديد من المعلومات الأخرى التي تتعلق بالأضحية بشكل عام في موقع محتويات.

محظورات الاضحية للنساء

من محظورات الأضحية للنساء عدم قص أي جزء من الشعر، أو من الأظافر حتى ذبح الأضحية، فمنذ بداية شهر ذي الحجة يُحرم على المرأة التي تريد الذبح عدم الأخذ من شعرها، أو من أظافرها وبشرتها، وذلك لما ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على لسان أم سلمة رضي الله عنها: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ) وفي لفظ له: ( إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا).

ويقول الإمام النووي -رحمه الله- عليه أن الفقهاء قد اختلفوا في شأن من تدخل عليه أيام ذي الحجة وأراد التضحية، فقد قال بعض فقهاء الشافعية وسعيد ابن المسيب وإسحاق وداوود وربيعة أنه من غير الجائز أخذ شيئاً من شعر وأظافر المضحي حتى وقت الأضحية، بل قالوا بالتحريم، وقال الإمام الشافعي -رحمه الله- أنه أمر مكروه كراهية تنزيه، ولكنه ليس مُحرما.

وعندما تم سؤال الإمام ابن باز على ما يجوز للمرأة التي تنوع ذبح الأضحية عن نفسها أو أهل بيتها ووالديها، فكان جوابه كالتالي، “يجوز لها أن تنقض شعرها وتغسله، لكن لا تكده، وما سقط من الشعر عند نقضه وغسله فلا يضر”.[1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية

حكم الأضحية

انقسم العلماء إلى قسمين حول حكم الأضحية، وجاءت آراؤهم كالتالي:

  • رأي الجمهور من العلماء: وهم الأغلبية من علماء المذهب المالكي والحنبلي والشافعي، وذهبوا إلى أن الأضحية من السنن المؤكدة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتركها مكروهًا لمن يمتلك ثمن شرائها.
  • رأي الحنفية: قال الحنفية بوجوب الأضحية على المقيم المقتدر من قاطني القرى والمدن، ولكنها غير واجبة على المسافر.

اقرأ أيضًا: هل الأضحية واجبة على المتزوج 

الشروط التي يجب أن تتوفر في المُضحي

هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يرغب في ذبح الأضحية في أيام النحر، وقد تمثلت هذه الشروط فيما يلي:

  • توفر النية: يجب على المُضحي أن يعقد عزمه على ذبح الأضحية، حتى يُفرقها عن غيرها من القربات مثل الذبح بنية العقيقة أو الفدية أو الهدي.
  • مصاحبة النية بالذبح: من المستحب أن تكون النية عند الذبح، ويمكن أن تكون سابقاً لذلك، مثل أن النية عن اختيار بهيمة للشراء، أو عن طريق فصلها عن غيرها من البهائم وتخصيصها للأضحية.
  • عدم مشاركة الذبيحة مع من لا يرغب في القربى: بمعنى أنه يمكن التشارك في الأضحية بين أكثر من شخص، ولكن يجب ألا يزيد العدد عن سبعة من الأشخاص، بشرط أن يكون القصد من الذبح أداء أي نوع من القربات.

ولا يجوز قبول مشاركة من يرغب في أخذ اللحم فقط دون القربى وهذا كما ورد عن المذهب الحنبلي والشافعي، وبينما أجاز فقهاء المالكية والحنفية المشاركة في الذبيحة على اختلاف المقاصد حتى ولو كانت بنية أخذ اللحم عند بعض الشركاء.

اقرأ أيضًا: كم سعر الاضحية في الرياض وما أهم النصائح لاختيار الأضحية

الشروط التي يجب أن تتوفر في الأضحية

هناك عدد من الشروط لا تصح الأضحية بدونها، وهي كالآتي:[2]

  • الشرط الأول: أن يمتلك المضحي أضحيته بشكل مشروع، فلا تُقبل الأضحية التي تم شراؤها بعقد فاسد أو بمال محرم أو أن تكون مغصوبة أو مسروقة.
  • الشرط الثاني: أن تكون من أنواع الأضحية التي يجوز التضحية بها وهي، إما أن تكون من البقر أو الغنم أو الإبل أو الضأن أو الماعز.
  • والشرط الثالث: بلوغ الأضحية السن المطلوب من الناحية الشرعية، وهي بالنسبة للإبل 5 من السنوات حتى ستة، وفي البقر من عامين حتى ثلاثة، وفي الماعز من عمر العام حتى عامين، وفي الضأن من عمر ستة أشهر حتى سبعة من الأشهر.
  • والشرط الرابع: أن تكون الأضحية خالية من أي عيوب، ومنها المرض والعور والكسر والعور، أو غيرها من العيوب التي تمنع جواز ذبح هذه الأضاحي.

اقرأ أيضًا: طريقة ذبح الأضحية للمبتدئين

طريقة التصرف بلحوم الأضاحي

أقر بعض العلماء إلى اتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام في التصرف بلحوم الأضحية، وذلك عن طريق تقسيم اللحوم إلى ثلاثة من الأقسام، يأخذ المضحي منها قسمًا، ويتصدق بالقسم الثاني، ويُهدي القسم الثالث من الأضحية للجيران والأقارب، بينما جاءت آراء المذاهب الفقهية حول هذا الموضوع على النحو التالي:

  • المذهب الحنفي: أفتى علماء المذهب الحنفي إلى أنه من المستحب التصدق بثلث الأضحية على ألا ينقص من ذلك شيء، ويجوز للمضحي إطعام أهله من الأضحية وله الانتفاع بالجلد الخاص بالأضحية، ولا يتم بيعه.
  • المذهب المالكي: أفتى فقهاء المذهب المالكي بجواز الجمع في لحوم الأضحية ما بين التصدق والأكل، وبدون تحديد نسبة التقسيم.
  • والمذهب الشافعي: قال أصحاب المذهب الشافعي إلى أنه يجب التصدق بشيء من لحم الأضحية على أن يكون اللحم نيئًا وليس مطبوخا، ولا يُحتسب الجلد أو الكبد في ذلك، ومن المستحب أن يقوم المضحي بتناول بعض اللقم من أضحيته على ألا تزيد هذه القلم عن ثلاثة.

ومن المفضل أن تكون من الكبد وعليه التصدق بالباقي، ويُمكن للمضحي أكل ثلث الأضحية والتصدق بالباقي وهو الأدنى، والأدنى من ذلك هو أن يتصدق بالثلث، ويهدي الثلث ويأكل الثلث المتبقي.

  • المذهب الحنبلي: أفتى أصحاب المذهب الحنبلي بسنية تناول ثلث الأضحية والتصدق بالقسم الثاني وإهداء القسم الثالث، وقالوا باستحباب تصدق المضحي بأفضل لحوم الأضحية، وإهداء الأوسط منها، وتناول الأقل فضلًا منها، ومن الواجب على المضحي التصدق بجزء من التضحية والحد الأدنى هو أوقية على أن يكون اللحم طريًا، أي نيئ ويتم إعطاؤه للفقراء من المسلمين.

فلو لم يتصدق بجزء من الأضحية وجب عليه التصدق بما يعادل أوقية من اللحم، ولو تم ذبح الأضحية لليتيم فلا يجوز للولي التصدق بلحومها أو إهدائها، بل يوفرها لليتيم، فالولي ليس من حقه شرعًا التصرف في مال اليتيم.[3]

اقرأ أيضًا: هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية

فضل الأضحية

للأضحية فضل عظيم إذا تمت بأيام النحر، وتتمثل فيما يلي:

  • من فضائل الأضحية الذبح بغية التقرب لوجه الله الكريم، وذلك لقول النبي الكريم: (ما عملَ آدميٌّ منْ عملٍ يومَ النحرِ، أحبَّ إلى اللهِ منْ إهراقِ الدمِ).
  • تأتي الأضحية بيوم القيامة على هيئتها التي ذبحت عليها، ويقع دمها بمكان عند الله تعالى قبل أن يقع على الأرض، وذلك لقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: (إنها لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها، وأشعارها، وأظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعَ من اللهِ بمكانٍ، قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فطيبُوا بها نفسًا).
  • الأضحية سير على سنة، ونهج النبي إبراهيم عليه السلام.
  • ينال بها المسلم الفضل والأجر العظيم فله عن كل شعرة من الأضحية حسنة، كما جاء في أحد الأحاديث الواردة عن النبي الكريم.
  • تُعتبر الأُضحية أفضل ما يتم شراؤه في أيام النحر، والمستحقة للفضل عن غيرها.
  • الأضحية من شعائر المولى -عز وجل- التي تدل اتباع سنة رسوله الواردة عنها من أنواع الطاعة والتقوى، وذلك لقوله تعالى (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
  • ارتبطت الصلاة بالذبح في العديد من المواضع بالقرآن الكريم، وهذا دليل على أنها من أفضل الطاعات التي تُقرب العبد من ربه، وذلك لقوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).[4]

وفي النهاية نكون قد عرفنا محظورات الأضحية للنساء؛ حيث إن النساء مثل الرجال هناك بعض المحظورات التي يجب عليهن الابتعاد عنها عند الذبح والرغبة في التضحية، حيث إن للأضحية شروطاً وآداباً يجب على كل من الرجل والمرأة اتباعها وعدم الإخلال بأي منها.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , الرجل والمرأة إذا أرادا الأضحية منعا من قص الشعر والظفر , 18/06/2023
  2. ^ alukah.net , أحكام المضحي , 18/06/2023
  3. ^ dar-alifta.org , الاضحية , 18/06/2023
  4. ^ islamweb.net , فضل الأضحية وثوابها , 18/06/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *