من فضائل التفسير

من فضائل التفسير

من فضائل التفسير هو سؤال لا بدَّ من توضيح إجابته، فقد حثَّ دين الإسلام على العلم والمعرفة، وإنًّ من أهم الأمور التي يجب تعلُمُها هو ما ورد في كتاب الله عزَّ وجل، ويكون ذلك من خلال فهم آيات القرآن الكريم وفهم العبر الواردة في قصصه، ومعرفة الأحكام والتشريعات التي جاء بها، وغيرها من الأمور التي تندرج تحت علم التفسير، ومن خلال هذا المقال سنبيّن بعضًا من فضائل التفسير، وأهميته، وسنُعدد أنواعه وطرقه، كمّا سنوضّح أسباب كتابة التفسير.

علم التفسير

علم التفسير هو أحد العلوم الشرعية والذي يختص بدراسة القرآن الكريم وإيضاح وبيان المقصود من آياته، وذلك من خلال فهم وتفسير المعنى الذي تحمله كل آية من آياته، وتحديد وقت نزولها وسببها، وحكمها والدلالات والأوامر والنواهي الواردة فيها، وتتم عملية التفسير من قبل علماء مُتخصصين في علوم اللغة والشريعة وفقًا للعديد من القواعد والأحكام التي تضبط هذه العملية، وتُميز بين الحسن والسيء من التفاسير، وما يصح منه وما يُرفض.[1]

من فضائل التفسير

إن تعلّم العلوم الشرعية والاشتغال والاجتهاد بها من الأمور المحمودة واللازمة بين المسلمين، وعلم التفسير واحد من العلوم الشرعية المهمة الذي يعمل على شرح كلام الله تعالى وإيضاح معناه، ومن فضائل التفسير نذكر:[2]

  • كلام الله تعالى هو خير الكلام وأحسنه، وخير الأعمال فهمه وتوضيح معناه وإيصال المراد منه لمختلف فئات الناس.
  • يُساعد تفسير القرآن الكريم وتحديد معناه على منع الاختلاف بين المسلمين على أمور تتعلق بالفهم المختلف للسياق أو المعنى.
  • خير الناس من تعلّم القرآن وعلمه لغيره، وهذا ما يجعل العاملين بالتفسير من خيرة الناس وأفضلهم ويزيد من درجاتهم ويرفع مكانتهم.
  • يزيد العمل بالتفسير والتعمق في آيات الله تعالى من تعلق الإنسان بالقرآن الكريم، ويزيد من إيمانه وعلمه وخشيته لله تعالى.
  • العمل بالتفسير والعمل على فهم آياته ومقاصدها يقي الإنسان من الانحراف إلى طريق الخطأ والضلال، حيث يقول الله تعالى: “وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”[3].

أنواع التفسير

علم التفسير هو علم من العلوم الواسعة والتي تعددت أساليب دراسته وبحثه، وإنَّ لعلم التفسير ثلاث أنواع أساسية وهي:[4]

  • التفسير بالمأثور: هو أفضل أنواع التفاسير وأكثرها صحة، إذ أنّه يعتمد على مصادر تفسيرية موثوقة، حيث يتم تفسير القرآن الكريم أما وفقًا لما جاء بالقرآن الكريم، ومعاني الآيات مترابطة مع بعضها البعض، أو التفسير بالسنة النبوية التي فيها إيضاح وشرح للكثير من التشريعات والأحكام التي ورد في كتاب الله، أو التفسير بما روي عن الصحابة الكرام.
  • التفسير بالرأي: ويعتمد فيه المُفسر على الاجتهاد بعد أن يكون على دراية كافية باللغة ومعاني الألفاظ ودلالاتها، وكذلك المعرفة بالآيات وأسباب نزولها وما هو منسوخ منها، ولابدَّ من التزام ضوابط معينة خلال التفسير كالنقل عن رسول الله والأخذ بأقوال الصحابة، والالتزام بقواعد اللغة ومعنى الكلام عند العرب، والموافقة للشرع، ويضم هذا التفسير نوعين هما التفسير المحمود والتفسير المذموم.
  • التفسير بالإشارة: وهو تفسير القرآن الكريم وفقًا لإشارة خفية يراها بعض أهل العلم أو التّقاة العارفين بالله تعالى أو الذين أنار الله بصيرتهم، وذلك بأن يرى المُفسر معنى آخر للآية غير المعنى الظاهر لها، ويُقبل هذا التفسير على شرط ألا يتناقض مع معنى الآية وألا يكون باطلًا، وأن يكون مرتبطًا مع الآية وملازم لها.

شاهد أيضًا: اهم كتب التفسير لكتاب الله واصحها

أسباب كتابة التفسير

توجد العديد من الأسباب التي دعت المُسلمين منذ عهد الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لتفسير آيات القرآن الكريم والاجتهاد في ذلك، وتأسيس علم التفسير واشتغال الصحابة به، ومن أهم هذه الأسباب نذكر:

  • الخوف من أن يتم تفسير القرآن وفقًا للأهواء والآراء والابتعاد عن معناه الصحيح وتحويره.
  • وجود الكثير من المسلمين ممن لا يتقنون اللغة العربية، ولا يستطيعون فهم معاني القرآن لوحدهم.
  • تعدد اللهجات العربية، وتعدد المعاني للألفاظ والتراكيب في اللغة العربية مما يُشكل اختلافًا في فهم سياق الكلام ومعناه.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي وضّح معنى عل التفسير والذي يُعدُّ من أعظم العلوم الدينية فهو علمٌ يعمل على شرح وتفسير وبيان آيات القرآن الكريم، كما بيَّن عددًا من فضائل التفسير وفوائده، وعدّد أنواعه وطرقه، بالإضافة إلى التطرق لذكر أبرز الأسباب التي دعت لظهور علم التفسير وكتابته.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , التفسير .. معناه وأقسامه , 16/10/2021
  2. ^ islamway.net , فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه , 16/10/2021
  3. ^ سورة آل عمران , الآية 101.
  4. ^ alukah.net , تفاسير القرآن , 16/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *