هل قراءة الفنجان حرام

هل قراءة الفنجان حرام سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها، حيث أنَّ قراءة الفنجان وما شابهها من الأساليب التي تهدف إلى الاستبصار بالغيب مثل ضرب الحصى أو التنجيم هي من الأمور التي بيَّن الإسلام حكمها، ووضَّح عقوبة فاعلها بالتفصيل، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على حكم قراءة الفنجان، كما سنذكر بعض الأمور  المُتعلقة به مثل كفارة وعقوبة قارء الفنجان، بالإضافة إلى ذكر مدى صحة صلاة قارئ الفنجان.

هل قراءة الفنجان حرام

إنَّ قراءة الفنجان حرام، حيث أنَّها من البدع المُستحدثة والتي لا أساس لها في الشريعة أو الدين الإسلامي، كما إنَّ في قراءة الفنجان ادّعاء بعلم الغيب ومعرفة الأمور المجهولة والتي لا يعلمها إلَّا الله تعالى، كما إنَّها وسيلة لخداع الناس وسلبهم أموالهم من خلال الافتراء عليهم وتلفيق أمور كاذبة، فيكون بذلك أيضًا المال الذي يكسبه قارئ الفنجان أو الكاهن مال باطل ومُحرَّم، فإنَّ الغيب هو أمر ليس لإنسان أن يعمه، وليس لمخلوق أن يُحيط به، فهو أمر لا يعلمه إلَّا الله عزَّ وجل.[1]

شاهد أيضًا: حكم قراءة الابراج .. حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص

حُكم قِراءة الفنجان للتسلية

إنَّ قراءة الفنجان أو ادِّعاء علم الغيب بأي وسيلة كانت هو من الأمور التي حرَّمها الله تعالى ونهى عنها سواء أكان ذلك بهدف التسلية أو بغير هدف، وسواء صدَّق الإنسان قراءة الفنجان أم لم يُصدِّقها، فقد بيَّن القرآن الكريم وأكَّد على أنَّ علم الغيب هو أمر من الأمور التي لا يعلمها إلَّا الله تعالى وذلك في الكثير من الآيات الكريمة، ومنها قوله تعالى: “قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ”[2]، لذا فإنَّ الأفضل هو ابتعاد المُسلم عن كل ما فيه ريبة أو شك بأَّنه مُحرم حتى لو كان ذلك من باب التسلية، والله أعلم.[3]

هل قِراءة الفنجَان شرك بالله

إنَّ الكهانة من الأمور التي حرَّمها الإسلام والتي عدَّها نوعًا من أنواع الشرك بالله تعالى، وإنَّ قراءة الفنجان هو نوع من أنواع الكهانة وادِّعاء الغيب، كما إنَّ في قراءة الفنجان افتراء بمعرفة بأمور لا يعلمها إلَّا الله تعالى، وقد ورد في الحديث الشريف قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “من أتى عرافًا أو كاهنًا، يؤمنُ بما يقولُ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ”[4]، والله أعلم.

هل قراءة الفنجان تبطل الصلاة

إنَّ قراءة الفنجان هي من الأمور المُحرمة والتي لا يجوز للمُسلم أن يفعلها أو يقترب منها، كما إنَّ تصديق مثل هذه الأنواع من الكهانة والادِّعاء بمعرفة علم الغيب هو أمر من الأمور التي تُكفِّر الإنسان،  أمَّا من أتى كاهنًا أو عرافًا دون أن يُصدِّقه فإنَّ صلاته لا تُقبل مدة أرعين يومًا، وقد ورد ذلك في الحديث الشريف في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً“[5]، وإنَّ الحديث السابق يُؤكد على أنَّ مُجرَّد الاستعانة بالكهنة والعرافين بما في ذلك قارئين الفنجان هو أمر يحول بين الإنسان وقبول صلاته، والله أعلم.[6]

كيفية تكفير ذنب قراءة الفنجان

إنَّ قراءة الفنجان هو أمر من الأمور التي حرَّمها الله تعالى وأكَّد على ذلك رسوله الكريم في أحاديثه الشريفة، والتي يُؤثم فاعلها وينال الكثير من الإثم، وهي أمر يصل بصاحبة إلى حد الكفر والشرك بالله تعالى، لذا فإنَّ تكفير مثل هذه الذنوب يحتاج إلى التوبة الصادقة المُخلصة لوجه الله تعالى، وكذلك الإكثار من الاستغفار على ما فات من الذنوب والعمل على التوكل على الله تعالى في كل الأعمال في الحياة، بالإضافة إلى عقد النية إلى عدم الرجوع إلى مثل هذه الأفعال، والله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: حكم تعلم علم النجوم والفلك وهل يعتبر من التنجيم

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن هل قراءة الفنجان حرام، كما ذكر حكم قراءة الفنجان بهدف التسلية، بالإضافة إلى تأثير قراءة الفنجان على إيمان الإنسان وصلاته، وكيفية تكفير ذنب قراءة الفنجان.