الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو

الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو
الايمان باسماء الله وصفاته كما جاءت في القران والسنة هو

الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو ، سيتم الإجابة على هذا السؤال في هذا المقال، ومن الجدير بالذّكر أنّ الله تعالى يقول: “وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلحدون فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”، لذلك لا بُدّ على كل مسلم أن يعلم أن الله -سبحانه وتعالى- جعل لنفسه أسماءً وصفات كاملةً ومحال أن ينتابها شيء من النقص أو الخطأ، حيث إنَّ المسلم يتعبَّد الله سبحانه تعالى ويتقرَّب إليه ويدعوه بها.

الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو

الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو أن يثبت المسلم ما أثبته الله تعالى لنفسه من الأسماء والصفات، وأن يؤمن كمال الإيمان أنّ الله تعالى ليس له شبيه في أسمائه وصفاته، وتفصيل ذلك على النحو الآتي:[1]

أن يثبت المسلم ما أثبته الله تعالى لنفسه من الأسماء والصفات

حيث يؤمن العبد المسلم بأسماء الله الحسنى على وجه العموم، كأن يؤمن أنّ الله تعالى هو الرحمن وهو الرَّحيم وهو الملك وهو القدوس وهو السلام وهو المُؤمنُ وهوَ المهيمنُ وهوَ العزيزُ وهو الجبَّار وهُو المُتكَبّر وهوَ الغنيُّ وهوَ الْكرِيمُ وَهُوَ العَلِيمُ وهو الحكِيم، ويؤمن بأنَّ الله تعالى لَهُ وَجهٌ وَلَهُ يَدَانِ وَلَهُ عينانِ وَأَنّه سبحَانهُ فوقَ سَماوَاتهِ مستوٍ على عرشه، إلى آخر ما أثبته الله تعالى لنفسه من أَسماء وصفاتٍ مِمَّا وَرَدَ فِي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

أن يؤمن كمال الإيمان أنّ الله تعالى ليس له شبيه في أسمائه وصفاته

إن الله تعالى غني ولا يشبهه أي أحد من خلقه فِي غناه، والله تعالى شديد الكرم ولا يشبهه أحد في كرمه، والله تعالى عليم حكِيم ولا يشْبهه أحد فِي علْمه ولا في حكمتهِ، وَلله تعالى لهُ وجهٌ لا يشبه وجه المخلوقِينَ ولا بأي شكل من الأشكال، ولهُ يدانِ ليستَا كأَيْدي الْمخْلوقين، ولَه عيْنان ليستَا كأعينِ الْمخلوقينَ، وهو سُبحانَهُ وتعالى مستَو على عرشهِ وَاستواؤهُ سُبحَانَه لَيسَ كَاسْتواءِ الْمخلوقينَ وهلّم جرًا، وَهَكَذَا فِي جَمِيعِ أَسمَائِهِ وصفَاتِهِ سبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا يشْبههُ فيهَا أَحدٌ مِنْ خَلقِهِ، ودليل ذلك من القرآن في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.[2]

تعريف الأسماء والصفات

إنّ العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته من أهم العلم الشرعي على الإطلاق، إذ إنّ علماء الأمة أكدوا على أنّ شرف العلم بشرف المعلوم، وبما أنّ هذا العلم مختصٌ بالله تعالى، وأسمائه، ولا سيّما صفاته، فهو من أشرف العلوم وأعظمها، ودليل ذلك ما قاله ابن العربي -رحمه الله-: (شرَف العلم بشَرَف المعلوم، والباري أشرَفُ المعلومات، فالعلمُ بأسمائه أشرَفُ العلوم)، ودلّ أيضًا على أهمية معرفة الأسماء والصفات قول العزّ بن عبد السلام رحمه الله: (فالتوسُّل إلى معرفة الله تعالى، ومعرفةِ ذاتِه وصِفاتِه أفضَلُ من التوسُّل إلى مَعرفة أحكامِه)، ومن الجدير بالذّكر إلى أنّ الطريق إلى معرفة الله تعالى تضمن معرفة أسمائه، وصفاته، فالإنسان ليست بقدرته معرفة الله تعالى بمجرد النظر والمشاهدة، أو التخيّل والظّن، ولذلك كان باب معرفة أسماء الله تعالى، وصفاته، والتعبّد بها أفضل طريقٌ لمعرفة الله عزّ وجلّ.

ويمكن القول أيضًا أن الصدقة هي أعلى مرتبة في الدين ، وقد قسمها العلماء إلى قسمين: وهما: معناه استحضار حراسة الله تعالى على العبد وإبلاغه عنه والاقتراب منه ، والجزء الثاني: السه  الأمر متروك للخادم أن يتصرف بناءً على رؤية الله القدير بقلبه ، حتى يكون غير المنظور حاضرًا ، ويلاحظ أن معرفة الأسماء والصفات ترفع العبد إلى مرتبة الاستحضار ، وإذا ارتفعت مستواه إلى مستوى الاستحسان. المعرفة الكاملة ، فهو بذلك يصل إلى مرتبة الشهادة ، ثم يكرس الإنسان تكريسًا مطلقًا لله بكل أسمائه وصفاته. والدليل على ذلك ما قاله ابن القيم – رحمه الله – فأين قال: (مَشهد الإحسان: وهو مَشهد المراقَبَة؛ وهو أن يَعبد اللهَ كأنَّه يَراه، وهذا المشهد إنَّما يَنشأ من كَمال الإيمانِ بالله وأسمائه وصِفاتِه حتى كأنَّه يَرى اللهَ سبحانه فوق سَمواته مستويًا على عرشه).[3]

أهمية توحيد الأسماء والصفات

ويكون بالإيمان مع كل ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أسماء الله الحسنى ، أو صفاته التي وصفها أو وصفها الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – النبي القوي الذي يحتوي على صفة القوة ، اسم الله ، القدير ، الذي يحتوي على صفة المجد ، واسم الله الذي يحتوي على صفة الكرم ، قال تعالى: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).[4]
شاهد أيضًا: خطورة إنكار شيء من أسماء الله وصفاته

من هم الذين أنكروا الأسماء والصفات أو بعضها

وفيما يأتي بيان بعض الصور التي أنكرت أسماء الله تعالى وصفاته:[5]

  • وصف الله تعالى بالنقص الذي تنزّه عنه: وهذا ما فعله اليهود، فقد وصفوا الله تعالى أنه تَعِب والعياذ بالله، وأنّه استراح يوم السبت، ووصفوه أيضًا بالفقر، وهذا واضح في قوله تعالى، حيث قال: (لَّقَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)،[6] وقال أيضًا عزّ وجلّ: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا).[7]
  • التشبيه: بمعنى تشبيه صفات الله تعالى بصفات الإنسان والمخلوقات عمومًا، كقول يد الله كيد البشر، وغيرها من التشبيهات الباطلة.
  • عدم الاعتراف بمعاني الأسماء الحسنى وحقائقها: ومثال ذلك: ظن الجهمية أنّ أسماء الله تعالى لا معاني لها كما لا أصل لها، فالبصير لا يدلّ على البصر، والسميع لا يدلّ على السمع، وإلى آخره.
  • تسمية الأصنام بأسماء الله: كتسمية العزّى من العزيز، واللات من الله، ومناة من المنان.
  • تسمية الله سبحانه بما لا يليق به من الأسماء: كتسمية النصارى له بأنه أب، وتسمية الفلاسفة له بالموجب، أو العلة الفاعلة.

شاهد أيضًا: ما معنى الإلحاد في أسماء الله وصفاته

مصدر معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته

إن أسماء الله وصفاته توقيفيةٌ؛ أي أنّه لا يجوز كما لا يوجد مجال للاجتهاد فيها أو الخوض في الحديث عنها بصورة غير لائقة، وقد قال القرافيّ في ذلك: “الأصل في أسماء الله تعالى المنع، إلّا ما ورد السمع به، فإنّ مخاطبة أدنى الملوك تفتقر إلى معرفة ما أذنوا فيه من تسميتهم ومعاملتهم، حتى يعلم إذنهم في ذلك، فالله تعالى أولى بذلك، ولأنّها قاعدة الأدب، والأدب مع الله -تعالى- متعيّنٌ؛ لا سيما في مُخاطباته”، وكذلك قال ابن القيّم الجوزيّة: “ما يُطلق عليه سبحانه في باب الأسماء والصفات توقيفيٌ، وما يٌطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفياً؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه”، ويترتب على ذلك، أنّه لا يُمكن إعمال العقل في الشروع في أسماء الله أو صفاته؛ إذ يقف العبد فيها على ما ثبتَ في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة دون زيادةٍ، أو نُقصانٍ؛ ودليل ذلك قوله تعالى: (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا).[8]
شاهد أيضًا: سؤال العبد بعد دفنه عن ربه ودينه

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو ، وتبين أنّه على كل عبد مسلم أن يؤمن بما ورد في القرآن الكريم أو السنة النبوية من الأسماء والصفات بدون زيادة أو نقصان لأنّ الحكم في ذلك التوقف؛ أي لا يجوز الشروع في البحث الزائد عنها.

المراجع