حكم النية في صيام الست من شوال

حكم النية في صيام الست من شوال

حكم النية في صيام الست من شوال سؤال من الأسئلة المتداولة والتي يجب الإجابة عنها، فإن صيام الست من شوال من أيام الصيام التطوعية، وهي نافلة يسعى المسلمون لأدائها، ويحرصون على صيامها بأحسن شكل؛ وذلك لما فيها من الأجر والثواب، وقد يتساءل الكثيرون حول حكم النية وكيفيتها في صيام الست من شوال، وهل تتشابه مع النية في صيام رمضان، وعبر موقع محتويات سنعمل على توضيح ما سبق بالإضافة لذكر حكم تغيير نية الصيام بعد البدء بالصيام.

النية في الصيام

إنَّ النية في الصيام هي العزم على أداء فريضة الصيام وأخذ القرار بأداء العبادة، وهي عمل يكمن في قلب الإنسان ولا بأس أن يكون في ذلك لفظ، أمّا عبارات النية المطوّلة والتي يتمّ تداولها بين الناس هي من الأمور المبتدعة في الدين والتي لا أساس لها، وأن نية الصيام تكفي أن تكون في القلب سواء أكان ذلك في شهر رمضان المبارك أو غيره، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في حكم النية في الصيام: “فبمجرد أن ينوي الشخص بقلبه دون تلفظ في جزء من الليل أنه صائم غد، فإن ذلك يكفي”، كما قال في حكم نية صيام شهر رمضان المبارك: “وكذلك نية الصيام في رمضان لا يجب على أحد أن يقول أنا صائم غداً باتفاق الأئمة، بل يكفيه نية قلبه“، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: متى يبدأ صيام ستة من شوال ؟

حكم النية في صيام الست من شوال

يُفضل أن يعقد المسلم النية في صيام الست من شوال من أول اليوم، إلّا أنّه يجوز له أن ينوي صيام النافلة بما في ذلك الست من شوال من نصف النهار، فيُكتب له أجر الصيام من وقت النيّة، وذلك يكون بمرور نصف النهار على الإنسان، دون أن يأكل أو يشرب فينوي أن يُكمل يومه صائمًا، فإنَّ ذلك جائز، لكن الأجر يُكتب له من وقت النية، فإذا صام خمسة أيام كاملين، ونوى في اليوم الخامس من نصفه يكون قد صام خمسة أيام ونصف من شوال وعليه أن يصوم ليُتمَّ الست من شوال أن أراد أن يؤديها كاملة، فإنَّ ما قبل النيّة لا يُكتب للإنسان، أمّا ما بعدها في صيام النافلة يُكتب، والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: فضل صيام الست من شوال

هل يجوز جمع نية صيام شوال مع القضاء

إنَّ صيام الأيام الست من شوال هي من النوافل والسنن الواردة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهي ليست مفروضة وواجبة على المسلمين، أمّا صيام القضاء هو فرض على المسلم، ويجب عليه القيام به وقضاء ما فاته من صيام في شهر رمضان المبارك، وإنَّ صيام الست من شوال وصيام القضاء هما عبادتان مختلفتان من حيث الأصل، ولا يجوز للمسلم التشريك بينهما بأن ينوي صيام الست من شوال والقضاء في نفس اليوم، بل يجب أن ينوي الصيام لواحد منهما، أمّا تقديم صيام الست من شوال على القضاء، فقد ذهب الكثير من أهل العلم إلى أنّه لا بأس في ذلك، ولا حرج أن يصوم الست من شوال قبل صيام القضاء، والله أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء إسلام ويب

هل يجوز تغيير نية الصيام بعد صومه

إنَّ النية في صيام القضاء تختلف عن النية في صيام التطوع، ويجب أن تكون قبل طلوع الفجر الحقيقي أو الصادق، وعلى ذلك فإنَّ تغيير الإنسان لنيّته بعد البدء في الصيام لا يصح؛ لأنَّ النية في القضاء يجب أن تكون بعد طلوع الفجر الحقيقي والنية في النوافل تجوز من أول اليوم ومن نصفه، وعلى ذلك فإنَّه يجب على الإنسان أن ينوي قبل البدء بالصيام بالنية التي يُريد أن يصوم لها، والله أعلم.[4]

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيّن حكم النية في صيام الست من شوال، كما عرّف بالنية في الصيام، وذكر حكم جمع نية صيام شوال مع القضاء، وحكم تغيير نية الصيام بعد البدء به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *