كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي

كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي

كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي هو أحد الأسئلة الذي لابدَّ من بيان إجابتها، حيث يسعى المسلمون للتجهز ليوم القيامة، ويعدون العدَّة للفوز بالجنة وكسب رضا الله تعالى، والله تعالى هو الكريم واسع الرحمة، يجزي عباده بوافر الجزاء على كل أعمالهم الصالحة، حتى لو كانت بسيطة، وفي هذا المقال سنذكر أحد الأمور السهلة والعظيمة الأجر والشأن، حيث سنعرِّف ماهي الكلمتان الخفيفتان على اللسان الثقيلتان في الميزان، بالإضافة لذكر معناها وفضلها.

كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي

إن الكلمتان الخفيفتان على اللسان الثقيلتان في الميزان هما سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، بالإضافة إلى أنَّ هاتان الكلمتان حبيبتان إلى الرحمن، وهذه الكلمات العظيمة وصفها الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- بأنها تُثقل ميزان الحسنات، لأن ثوابها كبير مع أنها سهلة وخفيفة على لسان المسلم، وفي ذلك إشارة لعظمتها، والأجر والثواب العظيم الذي كتبه الرحمن لعباده المداومين على ذكره، الراغبين في نيل رضا الله والفوز بنعيمه، ويسعون إلى ذلك بالعمل الصالح والذكر والتسبيح، مع اجتنابهم الكبائر والمعاصي والذنوب.[1]

شرح حديث كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان

من الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”[2]، والمقصود من هذا الحديث التأكيد على أهمية ذكر الله تعالى وتسبيحه، والتسبيح هو تنزيه الله تعالى عما دون سواه، وما لا يليق به من نقص أو عيب، وتسبيح الله وحمده على نعمه وعطاياه من الأمور الواجب التزامها والمواظبة عليها، حيث يمكن من خلال قولها كسب الكثير من الحسنات، فهي كما ذُكرت بالحديث تثقل كفة ميزان المرء، أي تزيد من حسناته بأضعاف ما يتطلب قولها من جهد، وهذا من وجوه رحمة الله تعالى بعباده وكرمه عليهم.[3]

فضل التسبيح

التسبيح هو أحد منابع الكنوز العظيمة في الإسلام، حيث يمكن للمسلم من خلال هذه العبادة كسب الكثير من الأجر، وهي من الأمور التي يفعلها المسلمون  اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي كان يداوم على ذكر الله تعالى وتسبيحه في كل الأوقات والأحيان، ومن فضائل التسبيح:[4]

  • يغفر الله تعالى ذنوب وخطايا المسبحين والمستغفرين مهما كان قدرها، ولو كانت كزبد البحر.
  • يضاعف الله عز وجل أجر التسبيح، فيعطي على عمل قليل كالتسبيح الكثير من الحسنات.
  • تُثقل ميزان الإنسان يوم القيامة، إذ أنَّ ثوابها كبير جدًا.
  • يمكن للمرء من خلال التسبيح أن يستذكر الله تعالى في مختلف أوقاته، ويستحضره في أعماله، مما يجعله يبتعد عن المعاصي ويرغب بالمزيد من الطاعات.

أحب الكلام إلى الله

بعد ذكر ما هما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سننتقل لتوضيح ما هو أحبّ الكلام إلى الله تعال، حيث أنَّه من الأمور التي يُحبها الله تعالى من عباده المداومة على ذكره واستحضاره في كل وقت وحين، ولذلك جعل ثواب الذكر عظيمًا جدًا، يفوق ما يتطلبه من المرء من جهد، وقد ورد في الحديث الشريف العديد من الكلمات التي تمحو الذنوب وتزيد الحسنات، وهي أحب الكلام إلى الله عز وجل هو ما ذكره النبي الكريم بقوله: ” أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ”[5]، وهذا الكلمات تحث على توحيد الله تعالى وتكبيره، وحمده على نعمه وكرمه، وتسبيحه وتنزيهه عن ما سواه، ومن المهم جدًا أن يذكر المرء الله تعالى بقلبه ولسانه حتى ينال المزيد من الأجر والثواب بإذن الله تعالى، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: ما السورة التي افتتحت بالتسبيح واختتمت بالتسبيح؟

وبهذا نكون وصلنا إلى ختام المقال الذي أجبنا من خلاله على سؤال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي، كما بيّن معنى الحديث الشريف الذي ذكرهما، بالإضافة إلى ذكر فضل التسبيح.

المراجع

  1. ^ islamway.net , كلمات تثقل الميزان , 17-7-2021
  2. ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 6406، صحيح.
  3. ^ alukah.net , حديث: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان , 17-7-2021
  4. ^ islamway.net , فضائل تسبيح الله تعالى , 17-7-2021
  5. ^ صحيح مسلم , سمرة بن جندب، مسلم، 2137، صحيح.
  6. ^ islamweb.net , التسبيح فضله وكيفيته , 17-7-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *