التكاسل عن الصلاة من علامات

التكاسل عن الصلاة من علامات
التكاسل عن الصلاة من علامات

التكاسل عن الصلاة من علامات ضعف الإيمان لدى المسلم، والمسلم المتكاسل عن صلاته هو من أهل الغفلة، ويجب عليه أن يتوب إلى ربه  وأن يصلّي الفروض في أوقاتها، والتكاسل عن الصلاة، وحكم التكاسل عن الصلاة، ومعينات على أداء الصلاة هو موضوع مقالتنا التالية.

التكاسل عن الصلاة من علامات

التكاسل عن الصلاة من علامات النفاق الأصغر، المتكاسلون عن أداء الصلاة متهمون بالنفاق، وخاصة إذا كان التكاسل عن أداء الصلاة عادة للمسلم، وقد وصف الله تعالى عباده المتكاسلين عن الصلاة بالمنافقين، فقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}[1]، وقد ذّم الإسلام المتخلفين عن الصلاة من المسلمين، والمتكاسلين عن أدائها، لذا إذا كان مشكلة المسلم في تأخير الصلاة والتكاسل عنها، يجب أن يعلم أنها صفة من صفات المنافقين، ويتوب عنها في الحال، فالمنافقين وصفهم الله تعالى بأنهم: قليلي ذكر الله تعالى، وأنهم أهل غفلة، لا يذكرون الله تعالى إلا قليلاً، ومن صفاتهم الرياء في أعمالهم جميعها من الصلاة والصيام والصدثات، لذا يجب الحذر من التحلي بصفات هؤلاء المنافقين، وإخلاص صلاتك لله تعالى عن طريق أدائها على وقتها.[2]

شاهد أيضًا: تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن

حكم التكاسل عن الصلاة

تأخير الصلاة عن وقتها هي كبيرة من كبائر الذنوب، وقد توعّد الله تعالى عبادة المتأخرين والمتكاسلين عن أدائها بالويل، وهو وادٍ في جهنم، وأيضًا توعدهم بأنهم سوف يلقون غيًا، وهو وادٍ في جهنم، غميق جدًا، خبيث المنظر والطعم، قال تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) [3].[4]

شاهد أيضًا: قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة

معينات على أداء الصلوات

من أبرز الأمور التي تعينك على أداء الصلاة هي:[5] [6]

  • معرفة قدر الصلاة: وتذكير نفسك بذلك دائمًا بأن الصلاة هي الحبل الواصل بينك وبين السماء.
  • معرفة جزاء التهاون في أدائها: فالصلاة هي العهد الذي يفصل المسلم عن الكافر، ومن تركها فقد كفر.
  • الدعاء لله تعالى: فالأصل عند تهاونك في أداء الصلاة، الإكثار من دعوة الله تعالى أن يثبتك على صلاتك، وأن يساعدك ويعينك على أداء صلاتك.
  • البحث عن العوائق التي تجعلك تتكاسل عنها: ثم اترك كل أمر دنيوي يحول بينك وبين صلاتك.
  • ترتيب مواعيدك على الصلاة: فمثلاً: بعد صلاة الظهر سأقوم بعمل معين، وبعد صلاة العصر سأذهب إلى مكان معين، وهكذا.
  • البُعد عن الذنوب والمعاصي: في جميع جوانب حياتك، والتقيّد قدر الإمكان بالأحكام الشرعيّة، والتعاليم الإلهيّة فيما يخص علاقتك بربك وعلاقتك مع الآخرين، فالمعاصي من أكثر ما يجعل العبد يتكاسل عن أداء الفروض والعبادات.
  • مجالسة الصالحين: فتخيّر الأصدقاء الصالحين، الملتزمين بأداء صلاتهم، والابتعاد عن الأشخاص المتكاسلين في أداء واجباتهم الدينيّة هو من الأمور التي تعين على أداء الصلاة.
  • القراءة عن فضل الصلاة: وفضل أداء الفروض على وقتها، وفي نفس الوقت القراءة عن عقوبة تضييع الصلاة والتهاون في أدائها، ومنأبرز الكتب التي تحث على الصلاة هي: “الصلاة لماذا”، للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم، وسماع محاضرة: “لماذا لا تُصلّي”، للشيخ محمد حسين يعقوب.
  • الصلاة في جماعة: واحتساب الأجر المترتب على أدائها جماعة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(صلاةُ الرجلِ في جَماعةٍ تَزيدُ على صلاتِه في بيتِه وصلاتُهُ في سُوقِهِ خمسًا وعِشرينَ درَجةً ، وذلِكَ أنَّ أحدَكمْ إذا تَوضََّأ فأحسَنَ الوُضوءَ ثُمَّ أتَى المسجِدَ لا يُريدُ إلا الصلاةَ ؛ لمْ يَخْطُ خُطوةً إلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِها درجةً ، وحَطَّ عنهُ خطِيئَةً ، حتى يَدخُلَ المسجدَ ، فإذا دخلَ المسجدَ كان في صلاةٍ ما كانتْ الصلاةُ تَحْبِسُهُ ، وتُصلِّي الملائكةُ عليه ما دامَ في مجلِسِهِ الذي يُصلِّي فيه ؛ يَقولونَ : اللهُمَّ اغفِرْ لهُ ، اللهُمَّ ارْحمْهُ ، اللهُمَّ تُبْ عليه ، ما لَمْ يُؤذِ فيه أو يُحدِثْ فيهِ).[7]شاهد أيضًا: عدد المرات التي اقترن فيها >كر الزكاة بالصلاة

وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى: حكم التكاسل عن الصلاة، والتكاسل عن الصلاة من علامات المنافقين، ومعينات لأداء الصلاة على وقتها.

 

المراجع

[1]النساء142
[3]مريم 59
[7]صحيح الجامعأبو هريرة، الألباني، صحيح الجامع، 3823، صحيح