زكاة الفطر هي الصدقة الواجبة في ختام شهر رمضان

زكاة الفطر هي الزكاة الواجبة في ختام شهر رمضان

زكاة الفطر هي الصدقة الواجبة في ختام شهر رمضان، هو عنوان هذا المقال، فما صحةُ هذه الجملةِ؟ وما هي زكاةُ الفطرِ؟ وما دليلُ مشروعيتها؟ وما هو وقتُ وجوبها؟ وما آخر وقتٍ لأدائها؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال عبر موقع محتويات، مع ذكر الأدلة الشرعية من السنة النبوية المطهرة.

زكاة الفطر هي الصدقة الواجبة في ختام شهر رمضان

إنَّ هذهِ العبارةُ هي عبارةٌ صحيحةٌ، فزكاة الفطرِ تعرَّف على أنَّها الصدقةُ الواجبةُ على كل فرد في ختامِ شهر رمضانَ الفضيلِ، وقد ذُكرت زكاةُ الفطرِ في قولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر في مدينة اخرى

وقت وجوب زكاة الفطر

تباينت آراء أهل العلمِ في وقتِ وجوبِ زكاةِ الفطرِ، على قولينِ، وفي هذه الفقرةِ من مقال زكاة الفطر هي الصدقة الواجبة في ختام شهر رمضان، سيتمُّ ذكر هذينِ القولينِ، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • ذهب الشافعيةُ والحنابلةُ إلى أنَّ زكاةَ الفطرِ تجب على المسلمِ بغروب شمسِ آخرِ يومٍ من شهرِ رمضانَ الفضيلِ، وهو قولٌ مشهورٌ عند المالكيةِ، ودليلهم في ذلك ما رُوي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه-: “فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ ؛ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ ؛ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصدقةِ”.[3]
  • ذهب الحنفيةُ إلى أنَّ زكاةَ الفطرِ يبدأ وقتُ وجوبها من طلوع فجرِ يومِ الفطرِ، وهو قول الشافعية القديم، وأحد الأقوال المشهورة عند المالكية.

شاهد أيضًا: هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية

آخر وقتٍ لأداء زكاة الفطر

إنَّ آخر وقتٍ لأداءِ زكاةِ الفطرِ، والذي يحرم على المسلمِ تأخيرها عنه هو غروب شمسِ يوم العيدِ، وهذا مذهب الشافعية والمالكية والحنابلة، ودليلهم في ذلك ما رُوي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث قال: “كُنَّا نُخْرِجُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَومَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، وقالَ أبو سَعِيدٍ: وكانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ والزَّبِيبُ والأقِطُ والتَّمْرُ”،[4] ووجه الدلالةِ من هذا الحديث قوله: يومَ الفطر، ومعلومٌ أنَّ اليومَ يستغرق كلَّ النهارِ.[5]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان زكاة الفطر هي الصدقة الواجبة في ختام شهر رمضان، وقد تمَّ بيان صحةِ هذه العبارةِ، مع ذكر مشروعية زكاةِ الفطرِ في السنةِ النبويةِ، وقد تمَّ بيان أقوال الأئمة الأربعة في وقتِ وجوبِ إخراجِ زكاةِ الفطرِ، وكذلك تمَّ بيان أقوال المذاهب الثلاثة من المالكية والشافعية والحنابلة في آخرِ وقتٍ لأداء زكاةِ الفطرِ.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، البخاري، عبدالله بن عمر، 1503، حديث صحيح
  2. ^ dorar.net , وقت وجوب زكاة الفطر , 21/03/2024
  3. ^ صحيح الترغيب، الألباني، عبدالله بن عباس، 1085، حديث حسن
  4. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبي سعيد الخدري، 1510، حديث صحيح
  5. ^ dorar.net , آخر وقت زكاة الفطر , 21/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *