عند الخروج من الحمام ماذا نقول

عند الخروج من الحمام ماذا نقول، حيث إن للمسلمين أدعية وأذكار لا بدّ لهم أن يحرصوا عليها في كلّ وقتٍ خصصت له، حيث إن ذكر الله ودعاءه من أعظم العبادات وأجل القربات والطاعات، وقد علّم النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه والمسلمين كل الأذكار والأدعية التي تفيدهم في حياتهم الدنيا والآخرة، ومن خلال موقع محتويات سيتم تسليط الضوء على دعاء دخول الخلاء والخروج منه كما ورد في السنة النبوية الكريمة.

عند الخروج من الحمام ماذا نقول

نقول عند الخروج من الحمام غفرانك، وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقولها، فقد ورد في الحديث الشريف الذي روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- كان إذا خرجَ من الغائطِ قال غُفرانَكَ”.[1] وقد ورد عن أهل العلم أن هذا الدعاء يختص مكانين أو مقامين، أن يكون هذا الذكر للأماكن المخصصة لتكون خلاءً أو حتى ولو قضى حاجته في أي مكان، وقيل وهو الأصح يكون عند مفارقته لمكان قضاء حاجته مهما كان هذا المكان، والله ورسوله أعم.[2]

شاهد أيضًا: يستحب عند قضاء الحاجة

معنى دعاء الخروج من الحمام

دعاء الخروج من الحمام أو الخروج من الخلاء هو قول غفرانك، وهو ما يعي يا رب أطلب منك المغفرة سبحانك، وقد ذكر أهل العلم أن هذا الدعاء من الاستغفار، وقيل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين يستغفرون الله، لأنعم يعجزون عن شكر هذه النعمة العظيمة، حيث إن حبس البطن لو حدث لكان كربًا ومصيبة عظيمة، وقيل إنه يستغفر الله؛ لأنّه ترك ذكره ودعاءه في تلك الفترة القصيرة، فكان لا يترك ذكر الله أبدًا بلسانه ولا قلبه إلا عند قضاء حاجته، ويعد ذلك تقصيرًا من نفسه فيستغفر والله ورسوله أعلم.[3]

دعاء دخول الخلاء

ثبت في الصحيح في السنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يذكر الله في كل وقت، ومما ورد عنه دعاء دخول الحمام، فقد روى الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كان إذا دخل الكَنيفَ قال: بسمِ اللهِ، اللهمَّ إِنَّي أعوذُ بكَ منَ الخبُثِ والخبائِثِ”.[4] والله ورسوله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: حكم ادخال المصحف الى موضع قضاء الحاجه .. دخول الحمام بالجوال الذي فيه

أدعية خروج الخلاء ودخوله من السنة

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث التي تؤكد، وتبين عند الخروج من الحمام ماذا نقول، وعند الدخول والخروج من الخلاء؟ ماذا يقول المسلم، ومن أبرز ما ورد الأحاديث الآتية:

• عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: “سترُ ما بين أعينِ الجنِّ وعوراتِ بني آدمَ إذا دخلَ الكَنيفَ أن يقولَ بسمِ اللهِ”.[6]
• عن أنس بن مالك أنه قال: “كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- إذَا دَخَلَ الخَلَاءَ -وفي حَديثِ هُشيمٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذَا دَخَلَ الكَنِيفَ- قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الخُبْثِ والْخَبَائِثِ. وفي رواية: وقالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الخُبْثِ والْخَبَائِثِ”.[7]
• عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: “كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا دَخلَ الخلاءَ قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِك منَ الرِّجسِ النَّجِسِ الخبيثِ المخبَّثِ الشَّيطانِ الرَّجيمِ”.[8]

حكم دعاء الخروج من الحمام

ذكر أهل العلم أن دعاء الخروج من الحمام أو الدخول إلى الخلاء، دعاءٌ مسنون مستحب لكل مسلم ومسلمة، لكنه ليس واجبًا عليهم، فمن جاء به أخذ أجره وكان خيرًا له، ومن تركه فلا حرج عليه، لكن الأفضل أن يدعو به كل مسلم، وذلك اتباعًا لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وانتهاجًا لنهجه، لكن لو تركه لا يبطل وضوءه، ولا يأثم ولا يحصل له أمر بإذن الله والله أعلم.[9]

شاهد أيضًا: آداب قضاء الحاجة للصف الثالث

ما الحكمة من مشروعية الخروج من الحمام والخلاء

إن من المعروف أن أخبث الأماكن في الأرض هي أماكن الخلاء، حيث تكون موطن قضاء الحاجات، حيث ينقطع كل عبد عن ذكر ربه، ويكون مكان لجوء الشياطين والمردة، لذلك يستحب الاستعاذة بالله -سبحانه وتعالى- عند الدخول إلى الخلاء، حيث يلجأ العبد لربه لينجيه من الشياطين، ومن الأذى الذي يحضر الخلوات، أما الخروج من الحمام، فقد دعا عنده النبي -صلى الله عليه وسلم- وطلب المغفرة من الله؛ لأنه ترك ذكره في تلك الفترة القصيرة التي كان فيها يقضي حاجته، ولأنه عجز عن شكر نعمته في إبقاء النفع من الغذاء وإخراج فضلته والزائد منه والله أعلم.[10]

بهذا نصل لنهاية مقال عند الخروج من الحمام ماذا نقول، حيث تمّ من خلاله تسليط الضوء على أدعية الخروج من الخلاء، وأدعية دخول الخلاء، وبيان حكمها ومعناها والحكمة من مشروعيتها.