فوائد زيت الخروع للبطن

لا يمكن أن تخفى فوائد زيت الخروع للبطن على أحد؛ لأنّ نتائجه في الغالب مضمونة وسريعة، وهو آمن للاستخدام عمومًا، إذا كان ضمن الجرعة المناسبة، وهو ليس مفيدًا لعلاج الإمساك الخفيف وحسب، بل إنّه يُقدّم الكثير من الفوائد للجسم، والفقرات الآتية تتحدّث عن فوائده، وطريقة تناوله، وآثاره الجانبيّة، ومضاعفاته المحتملة.

فوائد شرب الخروع

زيت الخروع مُستخرَج من بذور الخروع المفيدة جدًّا، لكنّها تحتوي إنزيمًا سامًّا، وهو الريسين، لكن عند تسخينه، فإنّ فاعليّته تنتهي؛ أي أنّه آمن للاستخدام، وفيما يأتي الفوائد التي يُقدّمها شرب زيت الخروع:[1]

الترطيب

زيت الخروع مصدر غنيّ لحمض الريسينوليك، وهو حمض دهني أحادي غير مشبع، مهمّته الأساسيّة ترطيب البشرة، والاحتفاظ بالرطوبة عن طريق منع فقدان الماء من الطبقة الخارجية من الجلد، وغالبًا ما يُستخدم في المرطبات التجميليّة، ويمكن استخدامه بديلًا عن المرطبات والمستحضرات التجميليّة باهظة الثمن، كما أنّه خالٍ من العطور والأصباغ، التي قد تهيِّج الجلد وتضر الصحة العامة، وهذا يُقلّل من التعرّض للمواد الضارة.

تعزيز التئام الجروح

إنّ تطبيق زيت الخروع على الجروح يرطّبها، ويُعزّز شفاءها، ويمنع جفافها، وهو شائع الاستخدام طبيًّا؛ لأنّه يحفّز نمو الأنسجة، ويُقلّل من تراكم أنسجة الجلد الميتة، التي يمكن أن تؤخّر التئام الجروح، وزيت الخروع بالتحديد لعلاج القروح الناتجة عن الضغط، مثل قروح فوطة الأطفال، أو الملابس الضيقة.

مضاد للالتهابات

يحتوي زيت الخروع أحد الأحماض الدهنية المضادة للالتهابات (حمض الريسينوليك)، وعند تطبيقه على مكان الإصابة موضعيًّا، فإنّه يقلل الالتهاب ويخفف الألم والتورم، خاصّة عند الذين يعانون من مرض التهابي مثل الروماتيزم، أو الصدفية، وبصرف النظر عن قدرة زيت الخروع في تخفيف الالتهاب، قد يُخفّف جفاف وتهيج الجلد لدى المصابين بالصدفية؛ بسبب خصائصه المرطبة.

تقليل حب الشباب

يحتوي زيت الخروع العديد من الصفات التي قد تُقلّل أعراض حب الشباب، عند تطبيقه على الجلد؛ بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، وحب الشباب مرتبط بأنواع معينة من البكتيريا مثل العنقوديات الذهبية، وزيت الخروع يكافح فرط نمو البكتيريا عند وضعه على الجلد، كما أنّه يُهدّئ البشرة الملتهبة والمتهيّجة.

محاربة الفطريات

يُحارب زيت الخروع الفطريات (داء المبيضات) التي تسبب عادة مشاكل الأسنان مثل فرط نمو البلاك، والتهابات اللثة، كما أنّه يُعالج التهاب الفم المرتبطة بأطقم الأسنان، وهي مشكلة مؤلمة بسبب نمو الفطريات، وشائعة لدى كبار السن، وللاستفادة من خصائصه، يجب نقع الفرشاة في محلول يحتوي زيت الخروع قبل تنظيف الأسنان.

الحفاظ على صحة الشعر والفروة

كثير من الناس يستخدمون زيت الخروع بلسمًا طبيعيًّا للشعر، ويمكن أن يفيد الشعر الجاف أو التالف، وعند وضعه بانتظام على الفروة، فإنّه يرطّب الشعر، ويزيد مرونته، ويُخفف تكسّره، بالإضافة إلى أنّه مفيد لمن يعانون من قشرة الرأس بسبب الجفاف، وبسبب التهاب الجلد الدهنيّ؛ لأنّه يُقلّل الالتهاب.

فوائد زيت الخروع للبطن

ربّما يكون أحد أشهر الاستخدامات الطبية لزيت الخروع هو التليين الطبيعي؛ لأنّ زيت الخروع يُصنّف على أنه مليِّن منشط، أي أنّه يُعزّز حركة العضلات التي تدفع المواد عبر الأمعاء، ممّا ينظّفها تمامًا، ويُستخدم عادة لتخفيف الإمساك المؤقت.

عند تناول زيت الخروع عن طريق الفم، فإنّه يتحلل في الأمعاء الدقيقة، ويطلق حمض الريسينوليك (الحمض الدهني الأساسي في زيت الخروع)، ثمّ تمتصّه الأمعاء، ويبدأ تأثيره المليِّن القويّ. بالنّسبة للجرعة يُعدُّ زيت الخروع آمنًا في الجرعات الصغيرة، إلّا أنّ الكميات الكبيرة يمكن أن تسبب تقلصات في البطن، وغثيانًا، وقيئًا، وإسهالًا، ولا يُنصح باستخدامه لعلاج الإمساك طويل الأمد.[1][2]

طريقة شرب زيت الخروع للبطن

يؤخذ زيت الخروع عن طريق الفم حسب توجيهات الطبيب، لكن إذا كان العلاج فرديًّا، يجب اتباع جميع تعليمات الاستخدام الموجودة على العبوة، أو سؤال الصيدليّ عن الجرعة المناسبة، وفيما يأتي عدد من النصائح للحصول على فائدة زيت الخروع:[3]

• يؤخذ زيت الخروع على معدة فارغة، وتُقاس الجرعة بعناية، ولا تُستخدَم الملعقة المنزليّة للقياس، بل الملعقة التي معه.
• يمكن تناوله مع العصير؛ لتحسين طعمه.
• تعتمد الجرعة على العمر والحالة الصحية ومدى الاستجابة للعلاج، ولا يجب أن يختار المصاب الجرعة بنفسه.
• لا يؤخذ زيت الخروع لأكثر من 7 أيام ما لم يوجّه الطبيب بذلك؛ لأنّ له آثارًا جانبيّة ومضاعفات.
• يستغرق مفعول الجرعة بين 6 إلى 12 ساعة، وإذا حدثت مضاعفات، مثل نزيف المستقيم، يجب الذهاب للمستشفى فورًا.

شرب زيت الخروع للتنحيف

استخدام زيت الخروع شائع جدًّا؛ لأنّه يقدّم مجموعة من الفوائد، ومن فوائده المدهشة تركيبه الكيميائي؛ إذ يُعدُّ صدرًا جيّدًا لحمض الريسينوليك، وهو حمض دهني جيد للدهون الثلاثية غير الموجودة بشكل شائع، وهو حمض ضدّ السمنة، ومليّن سريع؛ ممّا يحرق الدهون سريعًا، ويمكن أن يسبّب تناول زيت الخروع بانتظام في النظام الغذائي، تحفيز عملية الأيض، وهي إجراء جيد للتنحيف بسرعة، علاوة على ذلك، يمكن أن يقلل من علامات الالتهاب، ويبطئ امتصاص السكر في الدم.

يحلُّ زيت الخروع مشكلة احتباس الماء، وهذا عامل كبير يؤدي إلى زيادة الوزن، واستهلاك زيت الخروع بانتظام، يُطهّر الجسم من المياه الزائدة في الأمعاء، والقولون، وجدران الجهاز الهضمي، ويُخلّص الجسم من السموم سريعًا، وهذا جيّد لأيِّ شخص يرغب في تخفيف وزنه سريعًا.[4]

اضرار شرب الخروع

يلجأ الكثير من الناس لاستخدام زيت الخروع لعلاج العديد من المشاكل، إما عن طريق شرب الزيت، أو تطبيقه على الجلد، وبرغم أنّ زيت الخروع آمن عمومًا، إلّا أنّه يمكن أن يسبب ردود فعل سلبية، وآثارًا جانبية لدى بعض الأشخاص، مثل ما يأتي:[1]

• تحفيز المخاض: يستخدم الأطباء زيت الخروع للحثّ على الولادة؛ لذا يجب أن تتجنّبه النساء في جميع مراحل الحمل.
• يُسبّب الإسهال: زيت الخروع وسيلة فعّالة لتخفيف الإمساك، لكن إذا زادت الجرعة عن حدّها فإنّه يُصيب بالإسهال، ويمكن أن يؤدّي الإسهال للجفاف، وخلل في توازن الكهارل.
• يُسبّب ردود فعل تحسسية: قد يسبب زيت الخروع رد فعل تحسسي لدى بعض الناس عند تطبيقه على الجلد؛ لذا من الأفضل وضع كمية صغيرة على منطقة صغيرة من الجلد؛ لمعرفة كيفيّة تفاعله معها.

فئات يفضل أن تتجنب شرب الخروع

زيت الخروع ليس مناسبًا للجميع، مثل الحالات الآتية:[1]

• الحوامل: نظرًا لأنّ زيت الخروع يمكن أن يتسبب في تقلص الرحم، لا يوصى باستخدامه أثناء الحمل.
• الأطفال: لا ينصح باستخدام زيت الخروع بانتظام للأطفال دون سن 12 عامًا، قبل استشارة الطبيب.
• البالغين: قد يزيد زيت الخروع مشاكل الأمعاء سوءًا إذا استُخدِم لفترة طويلة، عند المتقدّمين في العمر، كما أنّه يقلّل من كمية البوتاسيوم في الجسم.
• قد يتعارض مع بعض الأدوية، مثل: مدرات البول، المضادات الحيوية، أدوية العظام، مميعات الدم، أدوية القلب.

فوائد زيت الخروع للبطن كثيرة، أهمّها أنّه مليّن طبيعيّ، من دون آثار جانبيّة عمومًا، وهو مفيد أيضًا للجلد والبشرة؛ إذ إنّه يُقاوم البكتيريا المسبّبة لحبّ الشباب، ويحمي فروة الرأس من التهاب الجلد الدهني، ويشجّع نمو الشعر سريعًا، لكن يجب أخذ الاحتياطات اللازمة عند استخدامه، مثل الالتزام بالجرعة.