ما هو الاكتئاب ؟ وما هي اسبابه واعراضه ؟
جدول المحتويات
ما هو الاكتئاب ؟ وما هي اسبابه واعراضه ؟ من أهم الأسئلة التي تطرح في عالم الصحة النفسية، وقد أصبحت هذه الأخيرة محط اهتمام العديد من الأشخاص، على اختلاف فئاتهم العمرية ومستوياتهم الثقافية والتعليمية، وقد أصبح تأثير الحالة النفسية على المستوى الفردي والجماعي واضحًا ومهمًا، وفي هذا المقال سيتم تقديم بحث شامل عن أحد أشهر الاضطرابات النفسية.
ما هو الاكتئاب
الإكتئاب أو باللغة الإنجليزية “Depression”، هو اضطراب نفسي مزاجي يؤدي إلى الشعور الدائم بالحزن وفقدان الرغبة في الحياة كمزيج من المشاعر السلبية، كما يؤثر على الصحة الجسدية والحالة العاطفية للمريض، ويسمى بصيغة علمية الاضطراب الاكتئابي الرئيس أو الاكتئاب السريري، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض يتعدى من حيث الخطورة والتأثير نوبات الحالة المزاجية السيئة، ويُعد من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في العالم.[1]
شاهد أيضًا: اختبار الاكتئاب من وزارة الصحة لمعرفة الحالة النفسية ودرجة الإكتئاب
أعراض الاكتئاب
تختلف أعراض الاضطراب الاكتئابي حسب الفئة العمرية، وحسب حدة المرض والمرحلة التي وصلها المريض، ويمكن تلخيص هذه الأعراض بشكلٍ عام كما يأتي:[2]
- الشعور بالحزن واليأس.
- الرغبة المستمرة في البكاء.
- الإحباط وفقدان الاهتمام بجميع أنشطة الحياة.
- اضطراب النوم والأرق.
- فقدان الشهية، أو ظهور نوبات الشراهة.
- الاحساس الدائم بالذنب ولوم النفس بالتركيز على أخطاء الماضي.
- التفكير بشكلٍ سلبي كالتفكير في الموت والانتحار.
- العزلة والابتعاد عن الأهل والأصدقاء والأقارب.
أعراض الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين
قد تتشابه غالبية أعراض الإكتئاب عند المرضى على اختلاف فئاتهم العمرية، ولكن الطفل المكتئب يعاني من النحافة ويمتنع عن الذهاب إلى المدرسة، كما أنه يصبح سريع الغضب والقلق، ويشهد نوبات بكاء غير مبررة، في حين أن المراهق يشعر بانعدام القيمة ويفقد ثقته في نفسه بشكلٍ تام، كما أنه يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة، وفي بعض الأحيان يتجه البعض إلى إيذاء الذات، والآفات الاجتماعية كالتدخين والمخدرات.[2]
أعراض الاكتئاب لدى كبار السن
من أكثر ما يميز مرض الاضطراب الإكتئابي عند الكبار أنه عادةً ما يؤخذ باستخفاف ويتم التعامل معه على أنه حالة طبيعية وحتمية تتزامن مع التقدم في العمر، ولعّل أبرز أعراضه ما يأتي:[2]
- التعب والإرهاق، والرغبة المستمرة في النوم.
- فقدان الذاكرة وتقلبات المزاج.
- التفكير السلبي والرغبة في الموت والانتحار.
- الشعور بالألم أو ما يسمى بالوجع البدني.
أسباب الإصابة بمرض الاكتئاب
يتضمن الحديث عن مرض الإكتئاب الحديث بشكلٍ ضروري عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض هذا الاضطراب النفسي الذي قد يكون خطيرًا ويؤدي إلى عواقب وخيمة تنعكس سلبًا على الشخص والمجتمع، وتتمثل الأسباب الرئيسة لهذا المرض فيما يأتي:[2]
- الإحباط وخيبات الأمل المتتالية.
- الظروف والأخبار القاسية كفقدان الأقارب أو حوادث الطلاق.
- اضطراب النواقل العصبية على مستوى الدماغ.
- تغيرات افراز الهرمونات في الجسم، كمشاكل الغدة الدرقية أو فترة ما بعد الولادة أو مرحلة انقطاع الطمث.
- العامل الوراثي، فتنتشر موجات الكآبة بين أفراد العائلة الواحدة.
تشخيص مرض الاكتئاب
يتطلب تشخيص الاضطراب الاكتئابي مجموعة من الفحوصات الطبيّة والنفسية تختلف بين البسيطة والاعتيادية وصولًا إلى المخصصة، وذلك من خلال ما يأتي:[1]
- مقياس هاملتون للاكتئاب “HAMD”.
- مقياس بيك للاكتئاب “BDI”.
- مقياس زونغ للركود الذاتي.
- قائمة أعراض الاكتئاب.
- الفحص الجسدي الشامل.
- التشخيص التفريقي.
- استبيانات التقييم الذاتي والخارجي.
علاج الاكتئاب
يتعدى علاج الاكتئاب في الحالات المتقدمة بعض حصص العلاج النفسي أو نشاطات الترفيه والتسلية، فقد يستدعي العلاج البقاء في المستشفى والخضوع لعلاج كيميائي منظم، لذا يمكن تقسيم طرق ووسائل العلاج بين الأدوية الكيميائية والعلاج النفسي.
العلاج بالأدوية
تباع الأدوية التي تستخدم لعلاج الاضطراب الاكتئابي حصريًا بتقديم الوصفة الطبية فبعضها يسبب الإدمان، وبعضها الأخر يسبب آثارًا جانبية حادة وخطيرة، ونذكر من بين هذه الأدوية ما يأتي:[3]
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
- إيميبرامين (توفرانيل)، وميرتازابين (ريميرون).
- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين.
- العلاج بالضوء أو الصدمة الكهربائي.
العلاج النفسي
يتم العلاج النفسي من خلال حصص من الاستشارة النفسية عند المختص النفسي والاجتماعي وكذا طبيب الأعصاب، وهي عبارة عن محاداثات وأسئلة يطرحها المختص، وحتى بعض النشاطات التي تسمح بدايةً بتقليل حدة الاكتئاب ومن ثم علاجه بشكلٍ تدريجي، وغالبًا ما يتزامن العلاج النفسي مع الخضوع لعلاج كيميائي كتناول بعض المهدئات.[3]
مضاعافات الاضطراب الاكتئابي
من الضروري الوقوف عند خطورة تدهور حالات الاكتئاب وتقدم الحالة إلى نوبات حادة ومشاكل نفسية وجسدية تتمثل فيما يأتي:[3]
- الانتحار.
- مشاكل في العلاقة الزوجية والأسرية.
- الإدمان على الكحول والمخدرات.
- تعذيب الجسم وإيذاء الأخرين.
شاهد أيضًا: دعاء الضيق والاكتئاب
الوقاية من مرض الاكتئاب
من الجدير بالذكر أن احتمالية الإصابة بمرض الاضطراب الاكتئابي لا تختلف بين مختلف أفراد المجتمع، لذا من الضروري اتباع النصائح الوقائية التي تساعد على تفادي ظهور أعراض هذا المرض، وذلك من خلال ما يأتي:[3]
- الاهتمام بالصحة النفسية بشكلٍ عام ورفع المعنويات والثقة في النفس.
- الابتعاد عن الأفكار السلبية، والتفكير في كل ما يثير البهجة والسرور.
- التقرب من الأهل والأصدقاء.
- ممارسة نشاطات التسلية والترفيه والهوايات.
- ممارسة الرياضة كاليوغا والتأمل.
- العلاج بالتدليك والوخز بالإبر الصينيّة.
ما هو الاكتئاب ؟ وما هي اسبابه واعراضه ؟ سؤال يدعو إلى الإشارة إلى أهمية وضرورة الحفاظ على الصحة النفسية والمراقبة المستمرة لنفسية الأطفال خاصةً في سن المراهقة، وكذا كبار السن، بعد مرحلة الشيخوخة، وحتى الحوامل، كما يدعو إلى التأكيد على قيمة ممارسة النشاط البدني سواءًا من الناحية الجسدية أو النفسية.