العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم ومعوقات امتصاصه

العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم

تتحدث الفقرات الآتية عن العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم، وهي كثيرة مثل مستوى فيتامين د، وهرمون الغدة جارة الدرقية، بالإضافة إلى العوامل التي تمنع امتصاص الكالسيوم أو تبطئ امتصاصه، والحد الأدنى والأعلى المسموح به من الكالسيوم يوميًّا من سن الولادة إلى كبار السن.

ما هو الكالسيوم

الكالسيوم معدن يوجد في الكثير من الأطعمة، ويحتاجه الجسم ليحافظ على صحّة العظام، والقيام بالعديد من الوظائف الهامة، ولا يمكن للجسم إنتاجه؛ لذا يخزّنه في العظام والأسنان؛ ليدعم بنيتها وصلابتها.

من مهمات الكالسيوم الأخرى في الجسم تحريك العضلات، ونقل الرسائل بين الدماغ وكل جزء من أجزاء الجسم، كما أنّه يقوّي الأوعية الدموية لتحريك الدم إلى أنحاء الجسم، ويُساعد في إطلاق الهرمونات والإنزيمات التي تؤثّر في كلّ وظائف الجسم تقريبًا.[1]

العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم

الكالسيوم أصعب معدن يمتصه الجسم؛ إذ إنّ 30-80٪ من الكالسيوم الغذائي لا تمتصّه أجسام البالغين، وممّا يزيد امتصاص الكالسيوم:[2]

  • فيتامين د: يساعد فيتامين د في الجهاز الهضمي في امتصاص الكالسيوم داخل مجرى الدم، من جدران الاثني عشر، ويحافظ على مستويات الكالسيوم في الدم.
  • هرمون الغدة جارة الدرقية: تزيد نقل الكالسيوم عبر غشاء الخلايا المعوية.
  • حمض الهيدروكلوريك: تفرزه المعدة خلال عملية الهضم، وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم في الاثني عشر، ويمكن أخذ مكملات الكالسيوم والمغنيسيوم عند النوم، أو بين الوجبات؛ لأنّ البيئة الحمضية اللازمة لهضمه تكون جاهزة في المعدة.
  • لاكتوز الحليب: يعمل اللاكتوز مع النبيت الجرثومي المعوي لتكوين حمض يؤدي إلى خفض درجة الحموضة في المعدة، مما يزيد ذوبان الكالسيوم.
  • الأحماض الأمينية: يزيد اللايسين والأرجينين من امتصاص الكالسيوم؛ لأنّه يندمج مع جزيئات بروتينيّة (الأحماض الأمينية).
  • التمارين: ممارسة الرياضة مع فيتامين د يساعد على امتصاص الكالسيوم ممّا يعزّز صحّة العظام.

معوقات امتصاص الكالسيوم

يتعارض امتصاص الكالسيوم مع عدد من الأشياء، ومنها:[2]

  • حمض الأكساليك: الأطعمة الغنية بأحماض الأكساليك هي السبانخ، والسلق، والشوكولاتة؛ لأنّه يتّحد مع الكالسيوم ليشكّل بلورة ملح (أكسالات الكالسيوم) التي لا يمكن امتصاصها.
  • حمض الفيتيك: يؤثر حمض الفيتيك، الموجود في الأطعمة التي تحتوي الحبوب الكاملة والأطعمة المليئة بالألياف، على امتصاص الكالسيوم، بنفس الطريقة التي يؤثّر بها حمض الأكساليك.
  • الفوسفور: الإكثار من تناول الفوسفور في النظام الغذائي يسبّب ترسّب الكالسيوم على شكل فوسفات الكالسيوم في الجسم؛ ممّا يمنع امتصاصه.
  • الإجهاد: يمكن أن يكون له تأثير سلبي في إنتاج حمض الهيدروكلوريك بالمعدة، وعلى السلوك الهضمي الطبيعي في الجسم، بالتالي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على امتصاص الكالسيوم.
  • الكافيين والعقاقير مثل مضادات التخثر والكورتيزون وهرمون الغدة الدرقية تقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم.
  • قلة ممارسة الرياضة.
  • نقص فيتامين د.

هناك أشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمشاكل في الحصول على حاجتهم من الكالسيوم، وهم:

  • النساء بعد سن اليأس؛ لأنّ فقدان الكالسيوم من العظام يكون كبيرًا، ويمكن تفاديه بأخذ مكملات الكالسيوم.
  • النساء في سن الإنجاب اللواتي توقف حيضهن (انقطاع الطمث)؛ بسبب ممارسة الرياضة بكثافة، أو يتّبعن نظامًا غذائيًّا سيّئًا.
  • المصابون بعدم تحمل اللاكتوز؛ لأنّهم لا يأكلون منتجات الحليب والألبان.
  • النباتيون؛ لأنّهم يتجنّبون منتجات الألبان.

الحاجة اليومية لعنصر الكالسيوم

فيما يأتي التقسيم المعياري لكمية الكالسيوم التي يحتاجها كلّ شخص:[1]

  • من الولادة حتى 6 أشهر: 200 مجم.
  • الرضع من 7 إلى 12 شهرًا: 260.
  • الأطفال 1 – 3 سنوات: 700.
  • من 4- 8 سنوات: 1000.
  • الأطفال 9-13 سنة: 1300.
  • من 14 إلى 18 عامًا: 1300.
  • 19- 50: 1000.
  • الرجال البالغين 51-70 سنة: 1000.
  • النساء البالغات 51-70 سنة: 1200.
  • 71 سنة وما فوق: 1200.
  • المراهقات الحوامل والمرضعات: 1300.
  • البالغين الحوامل والمرضعات: 1000.

المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم

تشمل مصادر الكالسيوم ما يأتي:[3]

  • الحليب والجبن وجميع مشتقات الألبان.
  • الخضار الورقية الخضراء.
  • مشروبات الصويا مع الكالسيوم المضاف.
  • الخبز وكل ما يصنع من الدقيق المدعّم.
  • السمك مع عظامه، مثل السردين.

زيادة الكالسيوم في الجسم

تسبّب زيادة الكالسيوم في الجسم عددًا من الآثار الجانبيّة، مثل:[1]

  • الإمساك.
  • يتداخل مع إمكانية الجسم على امتصاص الحديد والزنك.
  • زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى.

معظم الناس لا يحصلون على كميات أعلى من الحد المطلوب من الطعام وحده، بل إنّ الزيادة تأتي من المكملات، وفيما يأتي الحد الأعلى الموصى به من الكالسيوم كلّ يوم:

  • من الولادة حتى 6 أشهر: 1000 مجم.
  • الرضع من 7-12 شهرًا: 1500.
  • من 1- 8 سنوات: 2500.
  • 9- 18 عامًا: 3000.
  • 19- 50 سنة: 2500.
  • 51 سنة وما فوق: 2000.
  • المراهقات الحوامل والمرضعات: 3000.
  • البالغين الحوامل والمرضعات: 2500.

العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم متنوعة، والكالسيوم عنصر مهمٌّ لا ينتجه الجسم، بل يجب أن يحصل عليه من النظام الغذائيّ، أو من المكملات، لكن يجب استشارة الطبيب قبل الانتظام في تناول المكملات؛ ليحدّد الجرعة المناسبة؛ لأنّ زيادته تسبّب مضاعفات مثل التّأثير على امتصاص معدنيّ الحديد والزنك.

المراجع

  1. ^ ods.od.nih , Calcium , 12-12-2020
  2. ^ lybrate , Factors affecting Calcium Absorption in Body , 12-12-2020
  3. ^ nhs , Calcium , 12-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *