اعراض نقص فيتامين د الحاد عند النساء

ما هي اعراض نقص فيتامين د الحاد عند النساء ؟ فمما لا شك أن الحديث عن نقص فيتامين د أصبح من أكثر الموضوعات الطبية تداولًا في العالم نظرًا لتزايد حدوثه في السنوات الأخيرة،حيث يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض، ويرجع ذلك إلى أهمية هذا الفيتامين في الجسم ودوره النشط في العمليات الحيوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص فيتامين د قد لا يسبب أعراض سريعة وقد يستغرق عدة سنوات لتظهر الأعراض الناجمة عنه.

فيتامين د

هو من الفيتامينات التي تذوب في الدهون وبالتالي يتم تخزينها في الكبد والأنسجة الدهنية، إلا أنها تتميز عن غيرها من الفيتامينات بقدرة الجسم على الحصول عليها عند التعرض لأشعة الشمس، ويلعب فيتامين د دورًا مهمًا في العديد من العمليات التي تحدث في جسم الإنسان، حيث يعمل على تنظيم امتصاص معادن الكالسيوم والفوسفات، وله دور أساسي في تقوية العظام، بالإضافة إلى أهميته المناعية ومساهمته في صحة القلب ونمو الدماغ، وكما تمّ الإشارة سابقًا فإن نقص فيتامين د يسبب العديد من المشاكل في الجسم.[1]

أعراض نقص فيتامين د الحاد عند النساء

من اكثر الأعراض شيوعًا لدى النساء نتيجة نقص فيتامين د الحاد ما يلي:

• المعاناة من الإرهاق المزمن.
• ألم متواصل ومزمن في أعضاء مختلفة من الجسم.
• أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل والتصلب المتعدد.
• ترقق العظام الذي هو عبارة عن حدوث بطىء ضعف في عظام الجسم نتيجة انخفاض مخزوم الجسم من الكالسيوم.
• القلق، وحدوث اضطرابات في النوم، والأكتئاب.

وعندما يتعلق الأمر بأعراض نقص فيتامين د لدى النساء يكون التعرض للشمس هو أفضل علاج، لذا فإن المشي في الحديقة أو حتى ركوب الدراجة يمكن أن يضع الشخص في حالة مزاجية جيدة، وعلاوة على ذلك فإن التعرض للشمس بمقدار معتدل من الشمس مفيدٌ للصحة البدنية، حيث يلعب دورًا مهمًا بشكل خاص في صحة الجسم عند النساء.

كما أوضحت إيرين ميتشوس مديرة قسم طب القلب الوقائي في مركز جونز هوبكنز  أهمية هذا الفيتامين لصحة المرأة، حيث شجعت النساء على ممارسة الرياضة في منازلهن وفي الخارج من أجل الحفاظ على وزن صحي، لأن السمنة ترتبط  بمستوى منخفض من فيتامين د، بالإضافة إلى التعرض البسيط للشمس أي 10 إلى 15 دقيقة في اليوم ، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على مكونات فيتامين د ، مثل الأسماك الزيتية مثل السلمون أو التونة، بالإضافة إلى كميات معتدلة من منتجات الألبان قليلة الدسم؛ يساعد بدورة على زيادة مستويات فيتامين د.[5]

ومن ناحية أخرى وجدت الأبحاث في هذا المجال أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د في دمائهم هم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو قصور القلب أو السكتة الدماغية أو مرض السكري أو أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، كما تتعرض النساء الحوامل لخطر تسمم الحمل والسكري ونتائج الحمل السلبية إذا كانت المرأة الحامل تعاني من انخفاض مستويات فيتامين د، وبغض النظر عن العمر أو الحالة في حياة المرأة، إذ يعد من المهم   أن يكون لديها مستويات غنية من فيتامين د.[5]

مصادر فيتامين د

يعد التعرض لأشعة الشمس طريقة مثالية لتحفيز الجسم على إنتاج فيتامين د والحصول عليه ، لكن ما يقرب من نصف سكان العالم لا يحصلون على ما القدر الكافي لتعرض للشمس، ومن هنا لابد من تحديد الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د بنسب عالية ، ومن أهم هذه الأطعمة ما يأتي:[1]

• سمك السالمون.
• سمك مملح.
• السردين.
• زيت كبد سمك القد.
• التونة المعلبة.
• المحار،والجمبري.
• صفار البيض، والفطر.
• الأطعمة المدعمة مثل: حليب البقر وحليب الصويا وعصير البرتقال والشوفان وبعض الحبوب.

أسباب نقص فيتامين د

يعاني الكثير من سكان العالم من نقص فيتامين د، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا النقص؛ لتلافي حدوث نقص في هذا الفيتامين المهم، ومنع الوصول إلى مرحلة نقص فيتامين د وما ينتج عنها من مشاكل وأعراض، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم ما يأتي: [3][2]

• التعرض لأشعة الشمس بشكل غير كافي، وذلك بسبب العيش في مكان لا تصل إليه الشمس، أو طبيعة الحياة أو الحياة العملية التي تسمح للكثيرين بالبقاء في منازلهم، ويمكن أن يكون هذا أيضًا بسبب استعمال الواقي من الشمس عند الذهاب خارجًا.
• الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين لأن معظم هذه الأطعمة من أصل حيواني، بينما يفضل الكثير من الناس الأطعمة النباتية والعديد منها.
• لون البشرة الداكن، حيث أن الميلانين يقلل من قدرة الجلد على صنع هذا الفيتامين عند تعرضه لأشعة الشمس.
• عدم قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى إلى الشكل النشط، وهذا يحدث عادة مع تقدم العمر.
• عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاصه، وذلك بسبب معاناة الشخص من عدة الأمراض التي تؤثر  بدورها على قدرة الأمعاء على الامتصاص، ومن هذه الأمراض حساسية القمح.
• البدانة وزيادة الوزن؛ حيث تستخلص الخلايا الدهنية فيتامين د من الأوعية الدموية مما يمنعها من الوصول إلى أنسجة الجسم المختلفة.

تشخيص نقص فيتامين د

يتم تشخيص مستوى فيتامين د في الجسم من خلال أخذ عينة من الدم وإرسالها إلى المختبر لتحديد مستوياته ذو الصيغة التي تتضمن مجموعة الهيدروكسيل في الجسم، ونتيجة لذلك يتم تحديد حالة هذا الفيتامين في الجسم، فإذا كان مستوى فيتامين د أقل من 12 نانوغرام / مل فهذا يعني أنه يوجد نقصًا به، وتجدر الإشارة إلى أنّ المستوى المناسب لهذا الفيتامين في الجسم  يتراوح ما بين 20 نانجرام / مل إلى 50 نانجرام / مل.[4]

علاج نقص فيتامين د

يهدف العلاج إلى إعادة مخازن الفيتامينات إلى مستواها الطبيعي ومنعها من الانخفاض، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية فيتامين د التي يحتاجها المريض تختلف باختلاف درجة النقص في هذا الفيتامين وحالة المريض، وهناك نوعان من مكملات فيتامين د وهما فيتامين د2 و د3، ويعد د3 هو الأفضل، لأن تناوله يؤدي غلى رفع  مستوى فيتامين د أكثر من د ، ويجب تناول هذه المكملات مع وجبات غنية في الدهون؛ للمساعدة على امتصاص المزيد من فيتامين د، ويتم تناول بعض هذه المكملات يوميًا، أو اسبوعيًا، وبعضها شهريًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الالتزام بتناول هذه المكملات يسهم في علاج نقص فيتامين د، كما يوصى أيضًا بإعادة فحص مستوى الفيتامين في الدم بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من تناول هذه المكملات؛ للتأكد من عودة احتياطياته إلى مستواه الطبيعي في الجسم. [4]

وختامًا، تمّ في هذا المقال  الإجابة حول التسأول المطروح ما هي اعراض نقص فيتامين د الحاد عند النساء ؟، كذلك تمّ الحديث حول الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم، وتشخصيه، وطرق علاجه، والمصادر الغذائية لفيتامين د.