حكم التسمي بأسماء الله غير المختصة به مثل عزيز كريم

حكم التسمي بأسماء الله غير المختصة به مثل عزيز كريم

حكم التسمي بأسماء الله غير المختصة به مثل عزيز كريم ؟ فهو أحد الأحكام التي لا بدّ من الإجابة عنها لأنّ المسلمين يجب ان يتحرّوا الأسماء المحللة التي لا يشوبها شائبة، وان تكون أسماء لها أصل في الدّين، ويلجأ المسلمون للتسمية بأسماء الله تعالى لعظمة معناها، فهل يجوز التسمية بهذه الأسماء، وما هي افضل الأسماء في الشريعة الإسلاميّة ، هو ما سنعرف في هذا المقال.

أسماء الله الحسنى

ورد حديث عن رسول الله يقول فيه: “إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ”،[1] وقد أخذ بعض العلماء ومنهم ابن حزم الظاهري أنّ عدد أسماء الله الحسنى تسعةً وتسعين اسمًا، ولكنّ الصحيح الذي عليه أهل العلم أنّ أسماء الله الحسنى ليست محصورةً بعدد، والحديث السابق يعني أنّ لله تعالى من ضمن أسمائه الكثيرة غير المحصورة بعدد تسعةً وتسعين اسمًا، والجنة هي جزاء مُحصي هذه الأسماء، ودليلهم هو ورود دعاء عن رسول الله مشتمل على سؤال الله بأسمائه، وقال فيه: “أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ”،[2] فما هو في علم الغيب لا يُعلم، وما ليس معلوم لا يُمكن أن يُحصر، فأسماء الله تعالى كثيرة ولا يُحصيها إلّا الله عزّ وجلّ، ومن هذه الأسماء ما تفرّد بعلمه ومنها ما علّمها لبعض خلقه ومنها تمّ بيانه في القرآن الكريم، ومنها ما تمّ ذكره في السنّة النبوية.[3]

شاهد أيضًا: حكم التسمي بأسماء الله المختصة به وغير المختصة به

حكم التسمي بأسماء الله غير المختصة به مثل عزيز كريم

في حكم التسميّ بأسماء الله تعالى غير المختصّة به مثل كريم وعزيز، هناك وجهان، سنفصّل فيهما فيما يأتي:[4]

  • الوجه الأول: أن تُضاف “ال” إلى اسم الاسم، وفي هذه الحال يُحرم تسمية الإنسان به، ولا يجوز أن يُسمّى به غير الله تعالى، فهو العزيز والحكيم والكريم، وإذا كان عند التسمية مقصود صفة الاسم، فلا يجوز أن يسمى به.
  • الوجه الثاني: ألّا لا يُضاف إليه “ال” ولا يُقصد به معنى الصفة فهذا لا بأس به، وقد سُمي به الصحابة كالصحابيّ حكيم بن حزام، لكن في مثل “حبار” لا ينبغي أن يتسمى وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه لا يؤثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها، والله أعلم.

شاهد أيضًا: مثال على أسماء الله المختصة التي يحرم التسمي بها

مراتب الأسماء في الإسلام

من الجدير بالذكر أن يتم تسليط الضوء على مراتب الأسماء في الإسلام، فقد بيَّنتْ سنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أحبَّ الأسماء إلى الله تعالى، وحدَّد أهل العلم بناءً على ما جاء من آداب تسمية الأبناء مراتب الأسماء في الإسلام، فكانت هذه المراتب على الشكل الآتي:[5]

  • المرتبة الأولى: إنَّ أحب الأسماء إلى الله سبحانه وتعالى هي اسم عبد الله وعبد الرحمن، والدليل هو ما جاء في السلسلة الصحيحة للإمام الألباني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “أحبُّ الأَسْماءِ إلى اللهِ عبدُ اللهِ وعَبْدُ الرحمنِ والحارِثُ”.
  • المرتبة الثانية: تأتي في المرتبة الثانية الأسماء التي تدل على العبودية لله تعالى، مثل: عبد العزيز، عبد الكريم، عبد الإله، وغيرها.
  • المرتبة الثالثة: وفي المرتبة الثالثة أسماء أنبياء الله تعالى ورسله، وخير أسماء أنبياء الله اسم محمد وأحمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح ويوسف وسائر أنبياء الله عليهم السَّلام. المرتبة الرابعة: في هذه المرتبة أسماء عباد الله الصالحين، كالصحابة الكرام وغيرهم ممن رضي الله عنهم.
  • المرتبة الخامسة: وفي هذه المرتبة يقع كلُّ اسم حسن يحمل معنًى طيبًا ولا يخالف معايير الجمال الواضحة.

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال حكم التسمي بأسماء الله غير المختصة به مثل عزيز كريم، وعرفنا ما عدد أسماء الله الحسنى، ثم تعرفنا مراتب الأسماء بحسب الأفضلية في الإسلام.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , أبو هريرة،البخاري،7392،حديث صحيح.
  2. ^ صحيح ابن حبان , عبدالله بن مسعود،ابن حبان،972،حديث أخرجه في صحيحه.
  3. ^ al-maktaba.org , كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب , 18-04-2021
  4. ^ al-eman.com , .حكم التسمي بأسماء الله مثل كريم، وعزيز ونحوهما , 18-04-2021
  5. ^ islamqa.info , آداب تسمية الأبناء , 18-04-2021