احتياجات الكالسيوم للمرأة الحامل والمصادر الغذائية للكالسيوم

الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة الحامل

تختلف احتياجات الكالسيوم للمرأة الحامل بحسب عمرها ونظامها الغذائيّ الذي تتبعه، والكالسيوم عنصر لا ينتجه الجسم؛ لذا يجب الحصول عليه من النظام الغذائيّ يوميًّا؛ لأنّه يدخل في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، والفقرات الآتية تتحدث عن فوائد الكالسيوم للجسم، وفوائده للحامل والجنين، والكمية الموصى به منه يوميًّا.

فوائد الكالسيوم

الكالسيوم عنصر غذائي مهم تحتاجه كلّ الكائنات الحية، وهو أكثر المعادن وفرة في الجسم، وضروريّ للحفاظ على صحة العظام، ويلعب أدوارًا مهمّة أخرى في الجسم، مثل:[1]

صحة العظام

يوجد تقريبًا 99٪ من مخزون الكالسيوم في جسم الإنسان في العظام والأسنان؛ لأنّه ضروريّ لتطوّرها ونموها والحفاظ عليها؛ فعندما ينمو الأطفال يساهم الكالسيوم في نمو عظامهم، وبعد أن يتوقّف النمو، يستمرّ الكالسيوم في الحفاظ على العظام، وإبطاء فقدان كثافة العظام كلما تقدّم الإنسان بالعمر، وعند الإصابة بهشاشة العظام، يمكن أخذ مكملات الكالسيوم.

القلب والأوعية الدموية

الكالسيوم عنصر رئيسي لتخثر الدم، ودور الكالسيوم في هذه العمليّة الحفاظ على عمل عضلة القلب؛ لأنّه يريح العضلات الملساء التي تحيط بالأوعية الدموية، وبيّنت دراسات مختلفة أنّ هناك صلة محتملة بين ارتفاع استهلاك الكالسيوم وانخفاض ضغط الدم.

بالإضافة إلى:

  • يساعد الكالسيوم البروتينات في العضلات على الانقباض، عندما يحفز العصب العضلة.
  • الكالسيوم عامل مساعد للعديد من الإنزيمات، وبدونه لا تستطيع بعض الإنزيمات الأساسية العمل بكفاءة.
  • تخفيض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وانخفاض ضغط الدم عند الشباب.
  • تخفيض ضغط الدم لدى الأمهات بعد الولادة.
  • انخفاض احتمال الإصابة بأورام المستقيم والقولون، وهي نوع من الأورام غير السرطانية.

فوائد الكالسيوم للأم والجنين

يقوي الكالسيوم عظام وأسنان الطفل ويجعلها تنمو أسرع، كما يعزّز نمو العضلات والقلب والأعصاب لديه، بالإضافة إلى أنّه مهمٌّ لأسنان وعظام الأم، وإذا لم تحصل الحامل على ما يكفي من الكالسيوم يوميًّا، فإنّ الطفل سيأخذ احتياجاته منها، خاصّة في الثلث الثالث من الحمل، وعندما يبلغ نمو العظام ذروته عند 250 إلى 350 ملليغرام، فإنّ الطفل بالتأكيد سيأخذ الكالسيوم من أمّه.

عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم أثناء الحمل، يجعل الأم أكثر عرضة لهشاشة العظام، ومع أنّ العديد من النساء يتعافين من الكتلة العظميّة المفقودة بعد الحمل والرضاعة الطبيعية، لكن من الأفضل الحصول دائمًا على ما يكفي من الكالسيوم أثناء الحمل.[2]

احتياجات الكالسيوم للمرأة الحامل

تحتاج النساء الحوامل الأكبر من 18 عام إلى حوالي 1000 ملليجرام من الكالسيوم يوميًّا، بينما تحتاج النساء الأصغر من 18 عام إلى 1300 ملليجرام يوميًّا، والأفضل أن تحصل الحوامل على الكالسيوم من أربع حصص من الأطعمة الغنية بالكالسيوم كل يوم.

لا تحتوي معظم فيتامينات ما قبل الولادة على ما يكفي من الكالسيوم لتلبية 1000 ملليغرام موصى بها يوميًّا؛ لذا لا بدّ من الحصول عليه من مصادره الغذائيّة، التي تعطي الكمية المطلوبة منه يوميًا سريعًا، مثل تناول كوب من الزبادي قليل الدسم مع وجبة الإفطار، ورشّ جبنة موزاريلا على المعكرونة على الغداء يُعطي أكثر من نصف الجرعة اليومية.[2]

المصادر الغذائية للكالسيوم

يمكن الحصول على الكالسيوم من مجموعة كبيرة من الأطعمة والمشروبات، مثل:[1]

  • الزبادي.
  • الحليب.
  • بدائل الألبان المدعمة، مثل حليب الصويا.
  • السردين والسلمون.
  • الجبنة.
  • الخضار الورقية الخضراء، مثل البروكلي، وأوراق اللفت، والجرجير.
  • حبوب الإفطار المدعمة.
  • عصائر الفاكهة المدعمة.
  • المكسرات والبذور، خاصة اللوز والسمسم والشيا.
  • البقوليات والحبوب.
  • دقيق الذرة، والذرة.

هل يكفي الكالسيوم من المصادر الطبيعية لوحده

دائمًا ما تكون مسألة ما إذا كان ينبغي تناول مكملات غذائية لتعزيز الحصول على الكالسيوم أمرًا مثيرًا للجدل؛ لأنّ العديد من الدراسات تشير إلى آثار ضارة مرتبطة بمكملات الكالسيوم، مثل زيادة خطر تكوين حصى الكلى، والإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، في المقابل تبيّن دراسات أخرى أنّ مكملات الكالسيوم مفيدة لصحة القلب.

سبب النتائج المختلفة بين الكالسيوم الغذائي مقابل مكملات الكالسيوم على الأغلب يعتمد على الجرعة؛ لأنّ الجسم لا يستطيع التعامل مع جرعة كبيرة من الكالسيوم؛ لهذا يترسّب في الشرايين أو يتراكم في الكلى، بينما عندما يحصل الجسم عليها من مصادره الطبيعيّة، فإنّ امتصاصه يكون أبطأ بكثير، وهكذا يصل إلى إلى العظام والخلايا الأخرى بالكمية المطلوبة، ولا يسبّب أيَّ مشاكل.

لا يصف الأطباء مكملات الكالسيوم إلّا إذا كان من الصعب الحصول عليه من النظام الغذائيّ؛ لأنّ بعض الناس يعانون من حساسية اللاكتوز، أو نباتيون تمامًا، ومن الناحية المثالية، يجب أن تحتوي مكملات الكالسيوم أيضًا المغنيسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ك، للمساعدة على امتصاصه.[3]

الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة الحامل الأكبر من 18 عام هي 1000 ملليجرام يوميًّا، أمّا إذا كانت أصغر من ذلك فإنّه تحتاج 1300 ملليجرام يوميًّا، وهذا الاختلاف يعود لاحتياجات الجسم من الكالسيوم، وكيفيّة استهلاكه، ولا ينصح بأخذ المكملات إلّا إذا كان من الصعب الحصول عليها من الأطعمة؛ لأنّه يسبّب مضاعفات خطيرة، مثل حصى الكلى.

المراجع

  1. ^ medicalnewstoday , Benefits and sources of calcium , 27-12-2020
  2. ^ whattoexpect , How Much Calcium Do You Need During Pregnancy? , 27-12-2020
  3. ^ arthritiswa , Can you meet your recommended dietary intake for calcium from diet alone? , 27-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *